24ساعة-متابعة
حث المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ، أطراف النزاع في اليمن إلى ” اغتنام الفرصة “. والمحافظة على بيئة بناءة للمناقشات من أجل اتخاذ خطوات حاسمة نحو تحقيق السلام بهذا البلد.
وقال غروندبرغ في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء نشرها مكتبه على موقعه الإلكتروني . ” نشهد في الوقت الراهن زخما دبلوماسيا متجددا على المستوى الإقليمي إضافة إلى تغيير في نطاق وعمق المناقشات ” . مشيرا في هذا السياق إلى اتفاق السعودية وإيران على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية.
وأضاف أنه على ” الأطراف انتهاز الفرصة التي يقدمها هذا الزخم الإقليمي والدولي. من أجل اتخاذ خطوات حاسمة نحو مستقبل أكثر سلاما ” ، مرحبا بالجهود الحثيثة لدول المنطقة ، لاسيما المملكة العربية السعودية وسلطنة ع مان .
وعبر المبعوث الأممي في سياق متصل ، عن قلقه من تصاعد حدة الاشتباكات على عدة جبهات لا سيما في مأرب وتعز . داعيا إلى ” التحلي بأقصى درجات ضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة بما في ذلك تجنب الخطابات التصعيدية “.
ولفت إلى أنه ” على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية . لا يزال اليمن يستفيد من مكاسب الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل من العام الماضي “.
وأكد استمراره في التواصل مع الأطراف اليمنية والأطراف المعنية الإقليمية والدولية. لضمان أن يفتح أي اتفاق مسارا نحو تسوية سياسية شاملة.
ويشهد اليمن حربا منذ عام 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد ، وخصوصا العاصمة صنعاء.
وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب ، وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.
وأدت الهدنة التي توصلت إليها الأطراف المتنازعة بوساطة أممية ودخلت حيز التنفيذ في أبريل 2022 ، إلى خفض العمليات القتالية بشكل كبير . وانتهت مدة الهدنة في أكتوبر من غير أن يتوصل الأطراف إلى اتفاق لتجديدها ، لكن وقف إطلاق النار لا يزال صامدا إلى حد بعيد.