24 ساعة – متابعة
عبر المجلس العلمي الأعلى عن استنكاره الشديد، حول الفعل الشنيع الذي يدل على المكر وإرادة الفتنة، وعلى تجاهل المسئولية الإنسانية التي تلزم جميع الأفراد والشعوب، باحترام الديانات والمعتقدات والأفكار، وذلك بعد انتشار خبر فيلم يهدف إلى الإساءة لشخص الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، وإلى تحريف مضمون رسالته المبنية على السلم والسلام، والمحبة والوئام بين بني الإنسان باختلاف أجناسهم ودياناتهم.
وعبر المجلس العلمي الأعلى عن موقفه الراسخ في أن كل محاولات استفزاز المسلمين والنيل من مقدساتهم لن تنال، لا من ثقتهم بالله، ولا من تمسكهم بالرسالة السامية التي أتى بها النبي الرسول محمد بن عبد الله عليه الصلاة السلام، داعيا إلى الخير وهاديا إلى الصراط المستقيم، مصداقا لقوله تعالى (والله يدعو إلى دار السلام﴾.
وأكد في الختام المجلس العلمي الأعلى أن “رد الإساءة لا يكون بالإساءة، ومقابلة الاستفزاز لا يكون بالعنف والجريمة، وإنما يكون بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن، وبالتفاهم بين حكماء العالم من جميع الشعوب والأديان، من أجل التشاور والتعاون على صيانة الحرمات وإقرار التفاهم بين البشر، وتجنب أسباب التنافر والعدوان”.