يوسف بلفقير- الرباط
يبدو أن مدرب المنتخب الجزائري، أعقل وأكثر حكمة من جنرالات بلاده ورئيسه وباقي مسؤوليه.
جمال بلماضي، لم يخف غضبه الشديد من محاولة إقحام الرياضة، من خلال بوابة المنتخب الجزائري، في الأزمة السياسية الأحادية الجانب الذي افتعلها صناع القرار في الجزائر مع المغرب؛ بعد الحديث عن ”مؤامرة” مغربية للوقوف ضد تأهل الخضر إلى كاس العالم 2022 !
وعبر بلماضي؛ خلال ندوة صحفية اليوم الأحد قبيل تنقل كتيبته إلى مصر للدخول في تربص استعدادا لمواجهة منتخب بوكينفاسو، يوم الجمعة المقبل؛ صراحة عن رفضه لنظرية ”المؤامرة” هذه، وقال إنه ” غير معني بها وأن الكرة تلعب فوق المستطيل الأخضر”.
وقال بلماضي، وفق ما تناقلته تقارير إعلامية جزائرية ” أنا أدافع على المنتخب الوطني بالعمل في الميدان، ولست معني بالقيل والقال”.
وبشأن تصريحات المدرب المغربي، وحيد خليلوزيتشن حول طريقة لعب المنتخب الجزائري، والتي حاول الإعلام الجزائري استغلالها من أجل إقحام بلماضي واللاعبين في التوتر الحالي الذي افتعله النظام الجزائري؛ أجاب بلماضي بشكل مقتضب ” فليقل ما يشاء.. هذا من حقه”.
وكانت أجوبة جمال بلماضي؛ الذي تتقاطر عليه الأسئلة السياسية أكثر منها الرياضية، حكيمة وتميزت بقدر عالي من الاحترافية، فحين سأله أحد الصحفيين عن إمكانية مواجهة المغرب في الدور الحاسم، أجاب ”مرحبا بهم…ولن أرد على فرضية المؤامرة..سأركز جهودي على عملي في الميدان”.