24 ساعة-متابعة
بعد توجيه إيمانويل ماكرون كلمة مصورة للشعب المغربي بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد، أعرب بن يونس المرزوقي، أستاذ القانون الدستوري، عن استيائه وغضبه من “فِعلة” الرئيس الفرنسي التي اعتبرها انتهاكًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية العالمية المتفق عليها.
وفي رسالته المفتوحة إلى ماكرون، أبدى المرزوقي استغرابه من تصريح ماكرون؛ الذي استهدف من خلاله المغاربة بطريقة لم تلتزم بالبروتوكول الدبلوماسي، مؤكدًا، أن موقفه ليس مستندًا إلى اعتبارات سياسية، بل ينبع من قلقه بشأن كيفية تناول ماكرون للموضوع ومخاطبته للشعب المغربي.
وقام المرزوقي بتسليط الضوء على الفروق الكبيرة بين دستوري فرنسا والمغرب؛ حيث أوضح أن دستور فرنسا يضع قيودًا صارمة على حق الرئيس في مخاطبة البرلمان والشعب، حيث يتعين عليه استخدام رسائل دون مناقشة. وبناءً على ذلك، فإن الرئيس الفرنسي ليس لديه الصلاحية للتحدث بشكل مباشر حتى إلى الشعب الفرنسي، في الوقت الذي تجرأ على مخاطبة المغاربة.
ولفت أستاذ القانون الدستوري، إلى أن دستور المغرب يكفل حق مخاطبة الأمة والبرلمان للملك وحده، وهو ما يمثل وفق تعبيره، تفاوتًا كبيرًا بين الوضعين. “وبناءً على ذلك، كان يجب على ماكرون احترام الأعراف والقوانين المحلية عند مخاطبته للشعب المغربي”.
خطاب ماكرون
يُشار إلى أن ماكرون كان قد وجه خطابًا إلى الشعب المغربي حول الزلزال، ما أثار استياء كثيرين رأوا أن هذا الأمر يجب أن يتم عبر القنوات الرسمية وليس بشكل مباشر إلى المغاربة.
وأعرب “ماكرون” في كلمة مصورة، نُشرت على حسابه الرسمي، بالانستغرام، عن استمرار استعداد فرنسا لدعم المملكة في أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، مطالبا إعلام بلاده بوقف جدل عدم قبول المغرب لمساعدات هذه الأخيرة في أعمال إغاثة ضحايا الفاجعة.
وأرفق مغاربة فيديو خطاب ماكرون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات غضب واستهجان، حيث اعتبروا أنه كان على الأولى أن يهتم الرئيس الفرنسي، بشؤون بلاده بدل التركيز على أزمة الضحايا، وفق تعبير معلقين.