الرباط-عماد المجدوبي
أدان المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية بشدة الهجوم الذي شهدته المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة يوم أمس الجمعة 27 يونيو الجاري، معتبرًا إياه “عملاً عدائيًا جبانًا” تتحمل مسؤوليته ميليشيات تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وسقطت أربعة مقذوفات بالقرب من ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، دون أن تسفر عن خسائر بشرية أو مادية.
وأكد المرصد أن هذا الهجوم يمثل “انتهاكًا سافرًا لقرارات وقف إطلاق النار، وللقانون الدولي الإنساني، وللجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
وحذر المرصد من خطورة هذا التصعيد، الذي يأتي في سياق “محاولات يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإرباك الاستقرار وفرض واقع ميداني بالقوة، مستغلة في ذلك بعض المساحات الحدودية التي تعرف هشاشة أمنية”.
وفي هذا الصدد، دعا المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية السلطات الموريتانية إلى “مضاعفة جهودها لضبط حدودها الشمالية، والتصدي لأي محاولات تسلل أو استغلال لترابها من قبل عناصر البوليساريو بغرض تنفيذ عمليات عدائية تستهدف الأراضي المغربية”.
كما ثمن المرصد التزام المملكة المغربية بـ “ضبط النفس” وحرصها على احترام الشرعية الدولية، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال لن تُثني المغرب عن مواصلة مساره التنموي والدبلوماسي في الأقاليم الجنوبية، ولا عن دفاعه المشروع عن أمنه الوطني ووحدته الترابية.
وأشاد المرصد بالاهتمام الدولي المتزايد بخطورة هذه الميليشيا، مثمنًا المبادرة التي طرحها السيناتور الأمريكي جو ويلسون بدعم من النائب جيمي بانيتا، الرامية إلى تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي.
ودعا المرصد باقي القوى الدولية إلى اتخاذ خطوات مماثلة لمواجهة التهديدات التي تمثلها هذه الحركة على الأمن الإقليمي والدولي.