أفادت دراسة أنجزت من طرف المركز الجهوي للإستثمار بشراكة مع البنك الدولي تهم مواكبة مسار المقاولات المحدثة بالجهة ” Etude post création”أن مقاولة واحدة من كل ربع مقاولات تموت قبل أن تمارس نشاطها.
وجاء في ندوة صحفية عقدها صباح اليوم كل من عبدالله شاطر مدير المركز الجهوي للإستثمار ومسؤولة بالبنك الدولي و فيصل لعلج، ممثل مكتب أن حياة المقاولات ينخفض بشكل كبير خلال السنوات الخمس الأولى، حيث يشكل 73 في المائة خلال السنة الأولى و 48 في المائة خلال السنة الثانية و 48 في المائة خلال السنة الثالثة و 32 في المائة خلال السنة الخامسة. ما يعني أن مقاولة واحدة من أصل أربع لم تمارس قط نشاطها و بأن أقل من مقاولة من أصل اثنين تتمكن من تجاوز السنوات الثلاث الأولى و بالكاد مقاولة واحدة من أصل ثلاثة تتمكن من تجاوز خمس سنوات.
واعتبرت الدراسة أن أهم المعيقات التي تقف في وجه استمرار نشاط المقاولة تتلخص في المشاكل المتعلقة بآجال الأداء والمنافسة الشرسة من طرف المقاولات الكبرى وصعوبة الولوج للتمويلات للبنكية بسبب عدم توفر الضمانات الكافية لموافقة الأبناك وكذا كلفة الديون التي تشكل عائقا حقيقيا في حياة المقاولة وهو ما جعل 3 من أصل 5 مقاولات صرحت بعدم رغبتها اصلا في اللجوء للقروض البنكية.
ولمواجهة هذه العراقيل و بناء على الخلاصات التي افرزتها الدراسة وضع سلطات الولاية عبر المركز الجهوي للاستثمار، وبتعاون مع فاعلين عموميين وخواص، برنامج عمل لدعم المقاولات خصوصا خلال سنواتها الاولى. ويتمحور حول ثلاث مبادرات أولاها تقضي بمواكبة المشاريع وتتبع مراحل ما بعد إنشاء المقاولة و ثانيها تتلخص في تفعيل برنامج للعمل smull business act على الصعيد الجهوي ثم إنشاء صندوق لإنعاش الاستثمار الجهوي.
ولمواجهة هذه العراقيل و بناء على الخلاصات التي أفرزتها الدراسة وضع سلطات الولاية عبر المركز الجهوي للاستثمار، وبتعاون مع فاعلين عموميين وخواص، برنامج عمل لدعم المقاولات خصوصا خلال سنواتها الأولى. ويتمحور حول ثلاث مبادرات أولاها تقضي بمواكبة المشاريع وتتبع مراحل ما بعد إنشاء المقاولة و ثانيها تتلخص في تفعيل برنامج للعمل على الصعيد الجهوي ثم إنشاء صندوق لإنعاش الاستثمار الجهوي.
وحسب نتائج دراسة التي أنجزها المركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء بتعاون مع البنك الدولي، أن 51 في المائة فقط من أصل 64 ألف مقاولة محدثة عبر المركز الجهوي للاستثمار مابين 2003 و 2015 ما زالت ناشطة بينما أعلنت 49 في المائة إفلاسها .