حوراء استيتو ـ الرباط
في ظل التطورات التي تعرفها قضية احتجاجات الريف من تدخلات أمنية واعتقالات ومسيرات، استحضر عدد من النشطاء خطابا للمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة عندما كان يقود حزب الاصالة والمعاصرة.
الخطاب الذي وجهه الهمة أبناء الريف من مدينة الناظور سنة 2009، تضمن العديد من الرسائل التي انتقد من خلالها الوضع الذي تعيشه مناطق الريف، كما شن هجوما حادا ضد الجارة الشمالية اسبانيا.
وقال الهمة في كلمته أمام حشد من ساكنة الريف، وبحضور قيادات بارزة من حزب “البام”، “إننا الآن لا نعيش في مغرب الخمسينات، ومن هنا أقول إن مناطق الداخل كانت تعامل معاملة شبيهة بفرنسا”.
وأضاف الهمة، “ومنذ 6 سنوات فهمت أن المغاربة تغيروا وأسلوب ودور المغرب تغير ولهذا نريد ايضا أن نوجه رسائل الى اسبانيا، بأن مستقبلها رهين بازدهار المنطقة، وان هذه الأخيرة “ماكاتسعاش”، عن طريق مليلية، أو “كوطربونط”، بل هي قادرة أن تكون مشروعا ومنتوجا اقتصاديا، ولها امكانيات لوضع حد لما يقع في مليلية”.
وأردف الهمة قائلا، “اذا لم يكن هناك عرض اقتصادي يلائم مغاربة اليوم فسوف تكون هناك تبعات اخرى سيؤدى ثمنها وسوف تكون في الميدان الديني”.
وفي هذا الصدد أوضح مؤسس حزب “الجرار”، أنه “عندما كانت الصلاة تقام باسم امير المؤمنين لم تكن هناك مشاكل في اسبانيا، إلا بعد منعها من طرف هذه الاخيرة، فاليوم تعيش مشاكل وسوف تعيشها أكثر في المستقبل، وسبق لنا أن نبهناهم بأن الدين المغربي والشريعة المغربية هي الضمان لاستقرار و وحدة هذه الأمة”.