24 ساعة-متابعة
عقدت الجمعية المغربية للمصدرين لقاء رفيع المستوى مع سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة، أحمد نهاد عبد اللطيف، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة أمام المبادلات التجارية الثنائية.
وجرى الاجتماع، الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء، تحت رئاسة حسن السنتيسي الإدريسي، رئيس الجمعية، وبحضور كوثر راجي، الكاتبة العامة، في إطار الدينامية المتواصلة للعلاقات المغربية المصرية، وترجمة لإرادة مشتركة نحو شراكة اقتصادية أكثر توازنا ونجاعة.
وتناول الطرفان خلال اللقاء التحديات التي تعيق انسيابية التبادل التجاري، والاختلالات المسجلة على مستوى الميزان التجاري، مع التركيز على الآليات الكفيلة بتثمين التكامل الاقتصادي القائم بين البلدين، بما يخدم مصالح الفاعلين في الجانبين.
وأكد السفير المصري استعداد بلاده لتيسير المبادلات التجارية، وتشجيع الشراكات بين المقاولات المغربية والمصرية، مشددًا على أهمية الانخراط المشترك في مشاريع تعود بالنفع المتبادل.
ودعت الجمعية المغربية للمصدرين إلى تفعيل اتفاق التبادل الحر القائم بين البلدين بما يضمن استفادة متوازنة للطرفين، مشيرة إلى أن بعثة رجال الأعمال المغاربة، المقررة في 4 ماي المقبل بالقاهرة، تندرج ضمن هذا التوجه، وتروم إعادة التوازن للعلاقات التجارية، وفتح منافذ تصديرية جديدة للمنتجات المغربية.
وفي هذا السياق، عبر السفير عبد اللطيف عن دعم السلطات المصرية لهذه البعثة، من خلال تنظيم لقاءات أعمال ثنائية مباشرة (B2B)، تروم استكشاف فرص استثمار وشراكات صناعية مثمرة.
ولضمان التحضير الجيد لهذه الزيارة، أعلنت الجمعية عن تنظيم لقاء افتراضي بعنوان “زووم على مصر”، يوم 22 أبريل 2025، لتمكين المصدرين المغاربة من التعرف على خصوصيات السوق المصرية، وانتظاراتها، وشروط النجاح فيها.
ومن جهة أخرى، أكدت الجمعية على أهمية تطوير تحالفات ثلاثية موجهة نحو القارة الإفريقية، مستندة إلى خبرات ومؤهلات البلدين، وفي انسجام مع أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf)، باعتبارها رافعة لتعزيز الاندماج الإقليمي.
واعتبرت الجمعية المغربية للمصدرين أن هذا اللقاء أسس لانطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية واعدة مع مصر، مجددة التزامها بمواكبة المصدرين المغاربة في ولوج أسواق جديدة بروح الشراكة والطموح والفعالية.