الرباط-متابعة
قال المعارض الجزائري، وليد كبير، إن “المنطقة المغاربية مشلولة على جميع الأصعدة، لكن هذا لا يمنح بأن نحلم بالمستقبل”.
وأفاد كبير ، عقب مشاركته صباح اليوم الجمعة بالرباط، في ندوة من تنظيم منتدى الصحافيين الشباب بالرباط. بعنوان ”إعادة التفكير في وسائل الإعلام المغاربية.. من التحدي التكنولوجي إلى الاستقلال الاقتصادي والتحريري، أن المشهد الإعلامي في الجزائري شهدت تراجعات على مستوى الحرية خلال السنوات الأخيرة، خصوصا خلال الفترة الحالية للرئيس عبد المجيد تبون.
وقال إن عدد من الصحفيين سجنوا بسبب الجرأة والانتقاد، أمام ما يمارسه النظام العسكري من التضييق على حرية الرأي والتعبير.
وبحسب وليد كبير، فإن نظام العسكر يستغل مسألة دفع الضرائب لقمع حرية الصحافة، منبها إلى أن النظام الجزائري حكم على صحفي مقيم بفرنسا بالإعدام، والسبب هو نشره لمقال صحفي.
واعتبر المتحدث، أن الإعلام البديل كان له دور كبير في دعم الحراك الجزائري، فيما يمتنع الإعلام العمومي عن تغطية ذلك.
وتابع : ”أزمة كورونا جعلت النظام العسكري يتنفس، وعملت على تقوية دور وسائل الإعلام خدمة لرسالة الشعب، من أجل بناء جمهورية ثانية، لأننا نحلم بدولة مدنية” .
وأكد: ”ما نعيشه حاليا على المستوى السياسي والحقوقي غير مسبوق، لأن نظام العسكر غير مقتنع بضرورة الانفتاح، رغم صدور بعض القوانين الإيجابية، بينها قانون السمعي البصري”.
وعلى الرغم من ذلك، شدد المعارض الجزائري، أن هذا القانون يتناقض مع روح الدستور. وهو ما يخالف ما يدعيه نظام العسكر بشأن ضمان حرية الرأي والصحافة في البلاد.
ونبه المتحدث، إلى أن تقوية حرية الصحافة ستؤدي مستقبلا إلى عزوف الشعب عن الانتخابات. مردفا: ”الشعب الجزائري يستحق الأفضل من الوقع الحالي”.
وخلص الصحفي الجزائري المعارض، إلى التأكيد على أهمية وسائل الإعلام، لكي لا تعيش الأجيال المقبلة، ما نعيشه حاليا”، في إشارة إلى الواقع الجزائري، حيث يواصل نظام العسكر قمع الصحفيين.