على غير العادة، نشرت بعض مخابز جهة أكادير يافطات على واجهات مداخلها، تؤكد فيها امتناعها عن صنع الحلويات الخاصة باحتفالات راس السنة الملادية، والتي اعتادت عدد من العائلات المغربية على اقتنائها كل سنة.
وأثارت هذه المبادرة موجة غضب عارمة وسط بعض النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، معتبرين ذلك نوعا جديدا من ثقافة التطرف والكراهية، فيما ذهب البعض الآخر للتساؤل حول الهدف من رفض صنع حلويات احتفالات رأس السنة، خاصة وأن غالبية الدول الأوروبية توفر للمسلمين المقيمين على أراضيها ظروف وأجواء الإحتفالات الخاصة بهم، كعيد الأضحى مثلا، حيث تشتغل المجازر لتعد أضاحي العيد.
وسخر آخرون من هذه الإعلانات الداعية لمقاطعة احتفالات رأس السنة، واصفين ذلك ب “الجهل بالدين الاسلامي”، مهنئين المسيحيين في كل أنحاء العالم بحلول “الكريسماس” في إشارة صريحة منهم للتسامح والاعتراف بالآخر.
وحذر نشطاء التواصل الاجتماعي من تنامي ثقافة الإقصاء ونبذ الإختلاف، واصفين هذه المظاهر وغيرها بأنها “دعوش” في إشارة منهم لتنظيم “داعش”، داعين إلى احترام جميع الثقافات والأديان، باعتبار أن المغاربة اعتادوا الإحتفال برأس السنة الميلادية والهجرية على حد سواء، كما أنهم متعطشين للفرح أينما كان و كيفما كان مصدره.