نشر موقع “مديابارت” وثائق تثبت استخدام ألكسندر بينالا، الموظف السابق في الإليزيه لجواز سفر دبلوماسي بعد إقالته من منصبه. وكان بينالا قد حصل على هذا الجواز في ماي 2018، في حين سبق أن أكد أنه أعاد جواز سفره. ووجه الإليزيه تحذيرا لبينالا وطالبه بتوضيح الأمر، مؤكدا أن بينالا “ليس موفدا رسميا ولا غير رسمي” للرئاسة الفرنسية.
هل استخدم ألكسندر بينالا جواز سفر دبلوماسي بعد إقالته من منصبه في الإليزيه؟ موقع “مديابارت” أجاب عن هذا السؤال عبر نشر وثائق تثبت ذلك، الأمر الذي دفع الإليزيه إلى تقديم تحذير ثان لبينالا بعد الأول الذي كان في شهر يوليو الماضي.
وكان قصر الإليزيه قد أعلن الثلاثاء أن ألكسندر بينالا ليس موفدا رسميا ولا غير رسمي للرئاسة الفرنسية بعد نشر معلومات صحافية أشارت إلى زيارة قام بها لتشاد مؤخرا المعاون السابق للرئيس إيمانويل ماكرون.
وقالت أوساط ماكرون “ليس لدينا أبدا وسطاء في العلاقات التي نقيمها مع رؤساء الدول الأفريقية. إذا أعطى رئيس الجمهورية تفويضا فيكون ذلك لوزير خارجيته أو خليته الدبلوماسية”.
ونقلت صحيفة “لوموند” عن مصادر متطابقة قولها إن بينالا قام مطلع ديسمبر بزيارة قصيرة لنجامينا. وقال أحد المصادر “كان برفقته ستة أشخاص في طائرة خاصة وسددوا التكاليف ببطاقة ائتمانية”.
وبحسب “لا ليتر دو كونتينان” المتخصصة في شؤون أفريقيا في عدد 12 ديسمبر، التقى بينالا شقيق الرئيس التشادي عمر ديبي الذي يشرف على الإدارة العامة للاحتياطي الإستراتيجي التشادي.
وجاء عن الإليزيه الثلاثاء “مهما كانت الخطوات التي يتخذها بينالا فهو ليس موفدا رسميا ولا غير رسمي لرئاسة الجمهورية. إذا قدم نفسه على هذا النحو فهو مخطئ”.
وكان ماكرون زار تشاد في 22 الجاري.
وقالت الرئاسة “في حال لم تتخذ أي خطوة محددة من قبل الإليزيه للتأكد من حقيقة هذه الزيارة لأفريقيا هناك تحقيق داخلي قد يثبت أن بينالا لم يتخذ مبادرة من هذا النوع”.
وذكرت وسائل إعلام أن بينالا التقى في الخريف في لندن رجل الأعمال ألكسندر جوهري الصادرة بحقه مذكرة توقيف بناء على طلب قضاة تحقيق باريسيين يحققون في التمويل الليبي المفترض لحملة نيكولا ساركوزي في 2007.
وفي أكتوبر “نفى بينالا هذه المعلومات التي لا أساس لها” قبل الإقرار بأنه التقاه بحسب ميديابارت.
وأقال الإليزيه بينالا في يوليو بعد تعرضه لأشخاص على هامش تظاهرات في الأول من مايو في باريس.