24ساعة ـ متابعة
عرفت التبادلات التجارية المغربية الصينية دفعة قوية، مما عزز مكانة الصين كثالث أكبر شريك تجاري للمغرب.
وبحسب دراسة للبيانات التي حصلت عليها جمعية التعاون الصيني الإفريقي للتنمية من قاعدة بيانات الجمارك الصينية لسنة 2023. تم تسجيل ارتفاع بنسبة 7,81% في حجم الصادرات المغربية إلى الصين. ليبلغ ما يقارب مليار دولار أمريكي. وهو رقم قياسي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتوقيع أول اتفاقية تجارية في نوفمبر 1958.
واحتلت صادرات المعدات الكهربائية والمنتجات الصناعية ذات الصلة المرتبة الأولى للعام الثاني على التوالي. بقيمة 578.54 مليون دولار (578,544,213)، مشكلة 59% من إجمالي الصادرات. وتتكون هذه بشكل أساسي من الدوائر المتكاملة ولوحات التحكم الكهربائية. والترانزستورات ووحدات التبديل الكهربائية.
واحتلت صادرات التعدين والمنتجات المعدنية المرتبة الثانية بانخفاض طفيف مقارنة بعام 2022 بقيمة 218.14 مليون دولار (218,142,164). تمثل 22.24% من إجمالي الصادرات، موزعة بالدرجة الأولى على النحو التالي: خام النحاس بقيمة 57.95 مليون دولار (57.950.152)، خام الزنك بقيمة 27.67 مليون دولار ( 27.677.973). وسبائك النحاس والزنك بقيمة 24.36 مليون دولار (24.359.777). وخام الرصاص بقيمة 21.27 مليون دولار (21.270.126)، وخام الفضة بقيمة 18.65 مليون دولار (18.651.628)، ونفايات وخردة النحاس بقيمة 16.59 مليون دولار (16.593.750)، وخام المنغنيز بقيمة 6.5 مليون دولار ( 6,502,047).
واحتلت منتجات المنسوجات والجلود المرتبة الثالثة بقيمة 90.44 مليون دولار (90.444.355) مشكلة 9.22% من إجمالي الصادرات. حيث بلغت منتجات المنسوجات 87.38 مليون دولار (87.380.638). وصادرات الجلود 3.06 مليون دولار (3.063.717).
من المتوقع أن ترتفع الصادرات المغربية إلى السوق الصينية خلال السنوات الخمس المقبل
وارتفعت الصادرات المغربية الفلاحية والسمكية إلى 57,34 مليون دولار (57,345,743 دولار). أي ما يعادل 5,84% من إجمالي الصادرات. وشمل ذلك بالترتيب: زيت السمك بقيمة 27.95 مليون دولار (27,948,277)، ومسحوق السمك للأعلاف الحيوانية بقيمة 9.59 مليون دولار (9,590,270)، والحبار والأسماك والمأكولات البحرية الأخرى بقيمة 7.95 مليون دولار (7,952,213). والفراولة المجمدة بقيمة 4.75 مليون دولار (4,757,378).
وبالتوازي مع النمو المستمر للاستثمارات الصينية في المغرب، خاصة في مجال تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، التي تعتمد أساسا على وفرة المعادن والمواد الخام في بلادنا ومنطقة غرب إفريقيا، من المتوقع أن ترتفع الصادرات المغربية إلى السوق الصينية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقد يصبح المغرب أول دولة غير نفطية في أفريقيا والعالم العربي تحقق فائضا في الميزان التجاري في مبادلاتها مع الصين.
وهذا من شأنه أن يشكل نموذجًا ملهمًا للدول النامية الأخرى للاستفادة من التجارة مع الصين لتعزيز اقتصاداتها وتحسين الظروف المعيشية لمواطنيها.