24 ساعة-عبد الرحيم زياد
تعتبر منطقة طنجة للسيارات من المشاريع الصناعية البارزة في المغرب، والتي تسهم بشكل كبير في تعزيز صناعة السيارات في البلاد.
وتستهدف المنطقة ترسيخ موقع طنجة كمركز صناعي عالمي بفضل بنيتها التحتية المتطورة وموقعها الاستراتيجي على مضيق جبل طارق، الذي يصل بين أوروبا وأفريقيا.
في ظل التغييرات الاقتصادية الكبيرة التي يشهدها القطاع، تم الكشف مؤخرًا عن مشروع توسعة ضخم يضيف حوالي 517 هكتارًا إلى المساحة الحالية للمنطقة.
ويهدف هذا التوسع إلى تعزيز قدرة المنطقة على استقطاب استثمارات جديدة، بما في ذلك شركات السيارات العالمية والموردين الذين يقدمون قطع الغيار والمكونات.
في ذات السياق، أعلن وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، عن موافقة الحكومة على توسيع مساحة مدينة طنجة للسيارات من 517 هكتارًا إلى 1185 هكتارًا، ويأتي هذا التوسع الكبير لتلبية الطلب المتزايد من الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار في المغرب.
ويهدف هذا التوسع إلى تعزيز التنمية الصناعية في المنطقة، وجذب المزيد من الشركات متعددة الجنسيات، وتوطيد مكانة طنجة كمركز صناعة السيارات في القارة الأفريقية.
وحققت مدينة طنجة للسيارات نجاحات كبيرة منذ إنشائها، فهي تستضيف حاليًا أكثر من 150 شركة في قطاع السيارات، مما ساهم في خلق أكثر من 20 ألف وظيفة. كما أنها لعبت دوراً حاسماً في نمو صناعة السيارات في شمال المغرب.
وتقع مدينة طنجة للسيارات داخل منطقة طنجة الحرة، التي بدأت العمل عام 1999، وقد شهدت هذه المنطقة نمواً كبيراً، حيث تبلغ مساحتها الآن 440 هكتارًا، وتستضيف أكثر من 400 شركة عالمية في مختلف القطاعات، بما في ذلك السيارات والطيران والالكترونيات والمنسوجات واللوجستيك والخدمات.
ولا يمكن فهم نجاح مدينة طنجة للسيارات ومنطقة طنجة الحرة دون الإشارة إلى دور ميناء طنجة المتوسط، ويعد هذا الميناء العملاق أحد أهم البنى التحتية في المغرب، حيث يربط القارة الأفريقية بأوروبا. وقد حقق نتائج استثنائية في عام 2023، حيث تعامل مع أكثر من 8.6 مليون حاوية و578 ألف سيارة.