إعداد – سناء الجدني
يوجد رفات عشرات الجنود الألمان في مقبرة ابن مسيك بالدار البيضاء، ويرجع تاريخ هذه المقابر إلى الحرب العالمية الأولى، حين تم ترحيل عدد من الجنود الألمان بحرا إلى المغرب بطلب من سلطات الحماية بالمغرب.
نشر الموقع الإلكتروني لقناة “فرانس 24” الفرنسية، تقريرا عن مقبرة توجد في ابن مسيك بالدار البيضاء تحتوي على رفاة عدد من الجنود الألمان كانوا قد قدموا إلى المغرب إبان الحرب العالمية الأولى بطلب من المقيم العام الفرنسي بالمغرب الجنرال ليوطي.
وبحسب موقع القناة الفرنسية، فقد فتحت المقبرة التي تمتد مساحتها على أزيد من كيلومتر مربع، أبوابها في وجه الزوار، وتضم فضلا عن رفاة الجنود الألمان الآلاف من مقابر اليهود والنصارى.
ويوجد بوسط المقبرة مربع عسكري فرنسي هو الأهم في المغرب يضم جثث 12384 شخصا، كتب على قبورهم أنهم جنود لقوا حتفهم في الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى عمال من السينغال، وجنود من دول شمال إفريقيا توفوا خلال فترة الحماية الفرنسية للمغرب.
وفي إحدى جوانب المقبرة توجد قبور فوقها صليب وعلى شواهدها أسماء بالألمانية، إنه الموضع الذي ترقد فيه رفاة 120 جنديا ألمانيا، تم أسرهم خلال الحرب العالمية الأولى، وتم ترحيلهم إلى المغرب.
وبحسب موقع القناة الفرنسية فإن هؤلاء الجنود الألمان قدموا إلى المغرب بطلب من الجنرال ليوطي، المقيم العام الفرنسي بالمغرب، في بداية الحرب العالمية الأولى من أجل تعويض العمال الفرنسيين الذين التحقوا بالجيش الفرنسي، وتمت الاستجابة لطلبه ووصلت الدفعة الأولى بحرا في فبراير من سنة 1915، وبلغ عدد الأسرى الألمان الذين رحلوا إلى المغرب 5500 أسير في 20 رحلة.
وتم الاستعانة بهؤلاء الأسرى الألمان في المرحلة الأولى لبناء وصيانة الطرق، بحسب ما روى المؤرخ الألماني، ماركوس بولهامن، من جامعة بوتسدام، كما تشير بعض الشواهد التاريخية إلى عمل هؤلاء الجنود أيضا في تفجير الصخور في أحد المواقع الأثرية بمدينة وليلي.