24 ساعة _ متابعة
يستمر المغرب في حصد إشادة المجتمع الدولي لما يحققه من مكتسبات تعزز حضوره الوازن و القوي سواء إقليميا أو قاريا و حتى دوليا، و خاصة في ظل الريادة التي باتت المملكة الشريفة تبوأها إفريقيا من خلال الأوراش العملاقة التي سطرتها المملحة في إطار انفتاحه على القارة السمراء.
مناسبة هذا الحديث مشروع المغرب لتصنيع و تعبئة لقاح كورونا و عدد من اللقاحات الأخرى و الذي تم توقيع تفاصيله في حضرة الملك محمد السادس تصدر المشهد هذا الأسبوع و أضحى حديث الصحافة الدولية و الإفريقية على حد سواء.
الأخيرة و في كبريات المجلات و الجرائد الورقية و المواقع الإلكترونية ببلدان عديدة في القارة تطرقت للمشروع المغربي واصفة إياه بالكبير و الضخم و الذي سيجعل إفريقيا تتوفر على “صيدلية” تؤمن لها السيادة الصحية و تخفف أعباء تبعيتها لدول الغرب و الشرق العظمى.
و في هذا السياق، كتب موقع “إيكوفين” أن المغرب سيصبح “صيدلية القارة” بفضل المشروع الملكي الذي وصفه بالإنجاز المبهر بعدما استطاع المغرب إقناع الصين بمنحه حقوق تصنيع و تعبئة لقاح كوفيد بأحد المصانع المغربية ضواحي الدار البيضاء و بالضبط بمنطقة بوسكورة.
موقع “لاكونفيرساسيون” بدوره أشاد بمشروع المغرب و اعتبره نقلة نوعية تعزز مكانة المغرب و حضوره القوي كبلد رائد في قطاعات عديدة، حيث أكد في مقال له أن المغرب بعدما تفوق في قطاع السيارات و الطاقة الريحية و مشاريع هيكلية اقتصادية و اجتماعية عديدة هاهو اليوم يبحث عن تحقيق الاكتفاء الذاتي بخصوص اللقاحات و تأمينها لدول القارة باعتباره يلعب دورا محوريا و رائدا في تنميتها بفضل سياسة “جنوب جنوب_رابح رابح” التي يوليها الملك محمد السادس عناية خاصة.
من جهتها صحيفة “أول أفريكا” كتبت أن مشروعا بهذا الحجم يشكل فخرا ليس للمغاربة و إنما لكل إفريقيا، داعية في الوقت ذاته دول القارة لوضع يدها في يد المغرب و التكثل لمواجهة التحديات و المخاطر المحدقة.
بدورها صحيفة “أفرينيوز” التي عنونت مقالا ب”المغرب يواصل الريادة.. مشروع تصنيع اللقاح لضمان السيادة”،والذي تضمن جردا لإيجابيات تصنيع المغرب و تعبئته للقاح كورونا و الآثار التي ستنجم عن ذلك بالنسبة لدول القارة خاصة في ظل صعوبة تأمين اللقاح و ضعف نسبة التلقيح بغالبية دول إفريقيا عدا المغرب الذي لقح أكثر من 10 ملايين شخص بالجرعتين معا.
