24 ساعة-أسماء خيندوف
تسارع جمهورية تتارستان، إحدى الكيانات الفيدرالية في روسيا، خطواتها لتعزيز موقعها في سوق المنتجات الحلال، عبر التوجه نحو توسيع صادراتها إلى عدد من الدول الإسلامية، من بينها المغرب، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الروسية “آر بي كا”.
وكشف عباس شليابوشنيكوف، رئيس لجنة “الحلال” التابعة للإدارة الدينية لمسلمي تتارستان، أن اللجنة شرعت في إجراءات الحصول على اعتماد رسمي كجهة تصديق في عدد من البلدان الإسلامية، تشمل المغرب، الجزائر، إيران، إندونيسيا، كازاخستان ومصر. وتهدف هذه المبادرة إلى إرساء آليات اعتراف متبادل بشهادات الحلال، بما يسهل عمليات التصدير نحو هذه الأسواق.
وأوضح المتحدث خلال ندوة صحفية أن هذه الخطوة تأتي في سياق استراتيجية متكاملة لتطوير التعاون مع الدول الإسلامية. كما أشار إلى أن اللجنة نجحت بالفعل في نيل اعتراف رسمي من إدارة التنمية الإسلامية الماليزية، عقب زيارة تقييم ميدانية أجرتها بعثة متخصصة إلى تتارستان.
وشدد شليابوشنيكوف على الأهمية المحورية التي يكتسيها “منتدى كازان: روسيا–العالم الإسلامي”، باعتباره فضاءً لتبادل الخبرات وتوسيع الشراكات مع الهيئات الدولية المختصة في اعتماد المنتجات الحلال، مما يعزز الحضور الروسي في الأسواق الإسلامية.
وواصلت اللجنة خلال العام الماضي جهودها الرامية إلى ترسيخ مصداقيتها على الصعيد الدولي، إذ حصلت على اعتماد من مركز الاعتماد الخليجي، إضافة إلى اعتراف حديث من معهد المقاييس والمواصفات التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتنتج تتارستان حاليا سلعا حلال عبر أكثر من 250 منشأة صناعية، في حين تتكفل حوالي 20 شركة بتصدير هذه المنتجات إلى الخارج. ووفقا لمعطيات رسمية صادرة عن وزارة الزراعة والغذاء في تتارستان، تطمح الجمهورية إلى رفع صادراتها الحلال إلى 15 مليون دولار بحلول عام 2025، مقارنة بـ14 مليون دولار متوقعة هذا العام، و11.5 مليون دولار في 2023.
وتعول السلطات في تتارستان على توسع اعتماد شهاداتها في العالم الإسلامي لدفع عجلة الصادرات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، يعزّز من موقع روسيا كمزود رئيسي للمنتجات الحلال.