يشارك المكتب الوطني المغربي للسياحة في الدورة الثامنة والثلاثين للمعرض الدولي للسياحة، فيتور، في الفترة ما بين 17 و21 يناير الجاري، أحد أهم المعارض المهنية لصناعة السياحة في إسبانيا، بجناح يمتد على مساحة 312 مترا مربعا للتعريف بالمؤهلات السياحية للمغرب.
وسيكون الجناح المغربي مصمما لاستقبال 25 عارضا يمثلون مختلف وكالات الأسفار والفنادق مع مشاركة فعالة لمختلف جهات المملكة.
وسيشكل هذا المعرض العالمي للسياحة فرصة للزوار لاكتشاف مميزات فن الطبخ المغربي، من خلال عروض حية للطبخ، ومناسبة للتعرف على خصوصيات الصناعة التقليدية. ومن المقرر أن تشهد دورة هذه السنة تركيزا خاصا على بعض المنتجات التقليدية لمدينة الحسيمة، ممثلة بسيدة متخصصة في صناعة القفف.
يذكر أنه و على الرغم من التراجع النسبي الذي عرفه المغرب سنة 2015 في عدد السياح الوافدين وفي عدد ليالي المبيت، إلا أن المملكة تبقى الوجهة الأولى للسياح الإسبان من خارج أوروبا. بينما شهدت سنة 2016 انتعاشا في أعداد السياح استمر إلى غاية سنة2017 .
ويعزى هذا الارتفاع حسب مصادر متخصصة، إلى الزيادة الكبيرة في عدد الرحلات الجوية نحو المغرب، وتنظيم العديد من أنشطة التواصل والعلاقات العامة التي تكفل حضورا منتظما للمغرب في وسائل الإعلام التقليدية، ووسائل الإعلام الرقمية والشبكات الاجتماعية.
وفي السياق ذاته، فقد شهد توافد السياح الإسبان على المغرب نموا متواصلا في السنوات الأخيرة، حيث انتقل من مليونين و5705 سائح بنهاية شهر نونبر 2016 إلى مليونين و159 ألف و927 سائح خلال نفس الفترة من عام 2017، بمعدل نمو سنوي قدره 8 في المائة.
وتظل مدينة مراكش الوجهة السياحية المغربية المفضلة لدى الإسبان سواء بالنسبة للإقامة الفردية أو على مستوى العروض المقدمة من قبل منظمي الرحلات السياحية. تليها كل من مدينة طنجة والدار البيضاء وفاس، فضلا عن منتوج “شبكة المدن التاريخية والأثرية”.
ويعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة ضمن خطة عمله لعام 2018 إنجاز العديد من الإجراءات التواصلية من أجل الظفر بحصص من الاسواق الرئيسية المصدرة للسياح، ويتعلق الأمر بمدريد (19 في المائة) وكاتالونيا (17.2 في المائة) والأندلس (13.6 في المائة) وفالنسيا (10.7 في المائة).
ويذكر أن معرض “فيتور” يمثل أحد أهم المعارض المهنية لصناعة السياحة في أوروبا. وقد سجل المعرض سنة 2017 رقما قياسيا جديدا في عدد المشاركين الذي بلغ 9893 عارضا يمثلون 165 دولة أجنبية. كما عرفت هذه الدورة مشاركة أكثر من 135 ألف مهني (من منظمي الرحلات السياحية، وشركات النقل، والفندقيين، ومنظمي الرحلات البحرية، ومكاتب ولجان السياحة، والخدمات السياحية وغيرها) بالإضافة إلى أزيد من 100 ألف زائر. ناهيك عن تغطية هذه الدورة من لدن أكثر من 7000 صحفي يمثلون حوالي 500 وسيلة إعلامية.