الرباط-متابعة
على عكس بلدان عدة، تعتبر السياحة في المغرب من أكثر القطاعات نشاطا ورواجا، وهذا راجع إلى كون بعض الدول تتشابه طقوسها وأجوائها، والبعض الآخر يقع في ركن التميز لن تتحسس جماله الحقيقي إن لم تطأ قدماك أرضه تماما كالمملكة المغربية التي تلهم مرتاديها بكل تفاصيلها جغرافية كانت أو مناخية أو تراثية.
وفي هذا السياق كشف ممثلو شركات السياحة “Ozon Travel و OneTwoTrip” لقناة “آر تي” عن قائمة أكثر البلدان الإفريقية شعبية لدى السياح الروس، والتي تشمل المغرب بدرجة أولى إضافة إلى إثيوبيا ومصر وجنوب أفريقيا وغيرها.
وأفاد ليوبوف إيزبيتسكيخ، مدير العلاقات العامة في “أوزون ترافيل”، بأن افريقيا ليست الوجهة الأكثر شعبية في فصل الصيف، حيث يزيد الطلب عليها أكثر خلال فصل الخريف، وأضاف “لقد حددنا مؤخرًا وجهات سفر نادرة ولكنها مطلوبة بانتظام، وتشمل هذه الدول إثيوبيا والكاميرون وغانا، وعندما يتعلق الأمر بالجولات، يمكن ملاحظة الشعبية المتزايدة للمغرب”.
بدورها، أضافت خدمة تخطيط السفر “OneTwoTrip” أن دولًا مثل جنوب أفريقيا وسيشيل وموريشيوس مطلوبة أيضًا بين الروس, حيث تمثل البلدان الأفريقية 3.3% من إجمالي الطلبيات الجوية الأجنبية.
و مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، زادت شعبية القارة بنسبة 37.5%. البلد الأكثر رواجًا هو المغرب، حيث يمثل 36.6 % من جميع الحجوزات لأفريقيا. وتليهما جنوب أفريقيا التي تبلغ حصتها 13.9% ومصر حيث تصدر 12.5% من الطلبيات الجوية.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل قائمة الدول الأفريقية المشهورة بين السياح من روسيا سيشيل (11.0%)، تنزانيا (7.5%)، موريشيوس (3.3%)، تونس (3.2%)، الجزائر (3.2%)، كينيا ( 2.8%) وناميبيا (1.7%).
وتعتبر السياحة في المغرب قطاع متحرك يعرف توافد أرقام هائلة من السياح كل سنة، وهذا الأمر راجع لاهتمام الدولة بالقطاع، مع توفر نقط جذب عديدة في المغرب كالمناخ، والتنوع الجغرافي، دون أن ننسى ثقافة وتراث المملكة الذي يترسخ في ذهن كل زائر وتجعل من تجربة سفره اكتشافاً ليس فقط لمنظر بل لتراث غني وفريد.