“المغرب على الخط الأمامي”، هو المؤلف الذي صدر حديثا للصحفي والكاتب الفرنسي ألان جوردان، عن دار النشر “سيت ايديسيون” يتناول التجربة الناجحة للمملكة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف.
ويصف هذا المؤلف الذي يقع في 220 صفحة من الحجم المتوسط، عمل المملكة على الساحة الدولية لمكافحة الإرهاب، سواء على المستوى الديبلوماسي، أو في ما يرتبط بالتعاون القضائي، متناولا في خمسة أجزاء التحديات الداخلية للمغرب المتعلقة بالأمن والتعاون الدولي في هذا المجال، ومسار بعض الإرهابيين، والشبكات الإرهابية والمعركة الإيديولوجية.
ويبرز ألان جوردان من خلال هذا الكتاب الذي يسلط الضوء على الاستراتيجية الاستباقية والأمنية للمملكة، أن المقاربة الرائدة للمغرب مكنته من تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية بين 2015 و2017، وتفادي العديد من التفجيرات فوق ترابه وباوروبا، ليشكل استثناء داخل العالم العربي فيما يتعلق بمكافحة الارهاب.
ويعتبر كاتب المؤلف أن المملكة أطلقت تحت قيادة الملك محمد السادس، برامج طموحة للوقاية من التطرف وتعزيز التعليم الديني، مبرزا أن المغرب نهل من تاريخه وتقاليده، للتذكير بقيم الإسلام “المعتدل”، كدين للسلام والحب والوفاق والمعرفة.
وأبرز أن هذه المعركة تضع المغرب على الخط الأمامي اللامرئي، الذي يتواجه فيه أصحاب المعرفة والحكمة مع دعاة الكراهية، مشيرا إلى أن المعرفة المكتسبة من طرف المملكة حول الشبكات الإرهابية سواء تعلق الأمر ب”داعش” أو “القاعدة”، تجعل من المغرب حليفا ثمينا.
وحصل ألان جوردان على جائزة “بوفيي” سنة 2012، بعد مسيرة مهنية طويلة في صحافة التحقيق، قبل أن يشغل عام 2009 مهمة مراسل دائم لدى الأمم المتحدة، التي غطى من داخلها، قضايا النووي الإيراني والأزمة السورية.
ومع بروز الإسلام الراديكالي، أبدى الكاتب اهتمامه بمشاكل الإرهاب الديني.