24ساعة_متابعة
دق البنك الدولي ناقوس الخطر حول ندرة المياه بشكل حاد في المغرب، بسبب التغيرات المناخية التي أفرزت جفافا غير مسبوق.
وكشف تقرير صدر حديثاً للبنك أن المغرب بات من أفقر دول العالم في مجال المياه. صار على حافة النقص المطلق في المياه المحددة بـ 500 متر مكعب للفرد في السنة.
وأشار البنك في تقريره إلى أن المغرب قد يصل إلى هذه العتبة حتى قبل نهاية العقد الجاري.
وأورد تقرير المؤسسة المالية الدولية أن نصيب الفرد من الموارد المائية المتجددة؛ إزداد من 2560 متر مكعب إلى ما يقرب من 620 متر مكعب للفرد في السنة. مما وضع المغرب في وضع من الإجهاد المائي الهيكلي (أقل من 1000 متر مكعب).
ويرى تقرير البنك الدولي أن الضغط على المياه الجوفية قد زاد بشكل كبير. حيث وصل إلى مستوى من الاستغلال المفرط يقدر بنحو 30 في المائة، خاصة خلال سنوات الجفاف الأخيرة.
الملك يدق ناقوس الخطر
قال الملك محمد السادس إن إشكالية الماء باتت تطرح تحديات حقيقية. نظرا لموجة الجفاف غير المسبوق التي يمر منها المغرب، والتي لم يشهد لها المغرب مثيلا منذ أزيد من ثلاثة عقود.
وأضاف الملك؛ خلال خطاب افتتاح البرلمان؛ يوم الجمعة 14 شتنبر الماضي؛ أن مشكل الماء لا يجب أن يكون موضوع “مزايدات سياسية أو مطية لتهجيج التوترات الإجتماعية”.
وشدد الملك محمد السادس على أن هذه القضية تعد من القضايا الكبرى للأمة، مبرزا أنه تم بناء 50 سدا وهناك 20 أخرى في صدد الإنجاز.
وأكد الملك محمد السادس، أنه أعطى تعليماته من أجل التسريع في انجاز السدود، مهما كان حجم التساقطات.
حكومة عاجزة
في ظل هذه التحذيرات سواء تلك الصادرة من الملك أو من البنك الدولي؛ إلا أن الوزارات المشرفة على قطاع الماء داخل حكومة أخنوش ( وزارتين وهي سابقة في تاريخ الحكومات المغربية). لم تعطي الاهتمام اللازم الذي تستحقها هذه التحذيرات. حيث من المفترض أن تكون هناك مشاريع وبرامج مواكبة للخطر الذي بات يهدد المغرب والمغاربة.