أفاد التقرير السنوي ال15 حول ممارسة الأعمال برسم 2018، الصادر اليوم الثلاثاء عن البنك الدولي، أن المغرب يوجد في المرتبة ال72 عالميا من بين 190 بلدا في مجال الربط بالكهرباء، مسجلا تقدما ب35 رتبة مقارنة مع تقرير 2012. وجاء في مذكرة تقنية لرئاسة الحكومة أنه من بين ستة بلدان إفريقية مقارنة، سجل المغرب أقوى أداء بأزيد من 35 رتبة، تليه جنوب إفريقيا (زائد 12 رتبة)، فيما شهدت باقي البلدان المقارنة تراجعا على مستوى هذا المؤشر.
ومقارنة مع سبعة بلدان في قياس أداء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جاءت الجزائر في المقدمة (زائد 44 رتبة)، يليها المغرب (زائد 35 رتبة)، والإمارات العربية المتحدة (زائد تسع رتب)، حسب الوثيقة التي أبرزت أن سلطنة عمان استقرت في مرتبتها، فيما سجلت باقي البلدان المقارنة تراجعا في هذا المؤشر.
وبخصوص الإصلاحات المنجزة، اعتبر التقرير أنه على مستوى مدينة الدار البيضاء، تمكنت شركة التدبير المفوض المكلفة بتدبير الكهرباء (ليديك) من تحسين الخدمات المقدمة للمقاولات بخصوص آجال معالجة ملفات الربط بالكهرباء وعبر إصدار التزامات الخدمة.
كما ذكر المصدر ذاته أنه على الرغم من أن (ليديك) أرست منشأة ل”الربط بالتوتر المتوسط” لفائدة المقاولات الصناعية في شهر ماي 2017، إلا أن هذا الإصلاح لم يؤخذ بعين الاعتبار في التقرير الجديد، مشيرا إلى أن الأداء السلبي الذي سجله المغرب هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية (ناقص 15 رتبة) يفسر في جزء منه بجهود الإصلاحات التي بذلتها باقي البلدان. ويحصي مؤشر “الربط بالكهرباء” جميع المساطر التي يجب أن تستوفيها مقاولة ما للحصول على ربط كهربائي دائم وتغذية المستودعات المعيارية. وتتضمن هذه المساطر الطلبات المودعة لدى شركات الكهرباء، فضلا عن العقود المبرمة مع هذه الأخيرة، وجميع عمليات التفتيش والتراخيص التي تطلب لدى شركات الكهرباء أو باقي الهيئات، فضلا عن أشغال الربط والدخول في حيز الخدمة. ومنذ السنة الأخيرة، انضاف إلى هذا المؤشر عنصر يتعلق بوثوقية التزويد وشفافية مؤشر التسعيرة، إضافة إلى سعر الكهرباء.