24 ساعة-متابعة
تشكل الجرائم العابرة للحدود تهديدا خطيرا للاستقرار العالمي، لكن المغرب. بموقعه الجيوسياسي والتزامه بمكافحة هذه الأنشطة. يلعب دورا حاسما في منطقة شمال أفريقيا.
وتمثل هذه الجرائم العابرة للحدود تحديا كبيرا للاستقرار العالمي، وتقوض جهود التنمية. وتعطل الاقتصادات المحلية، وتهدد أمن السكان. ومن بين هذه الجرائم، غالبا ما تتجاوز الأنشطة غير المشروعة، مثل الاتجار بالمخدرات، والاتجار بالأسلحة. والاتجار بالبشر. وغسل الأموال، والدعارة الفاخرة، والإرهاب، الحدود الوطنية، مستغلة الثغرات الموجودة في أنظمة الأمن .
المغرب لاعب محوري في الاستقرار العالمي
وتتجلى هذه الظاهرة أكثر فأكثر في المناطق الواقعة جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل. وعلى سواحل المحيط الأطلسي أو البحر الأبيض المتوسط، حيث تستغل العصابات والمنظمات الإجرامية الأخرى ثغرات مراقبة الحدود وغياب التنسيق الأمني بين الدول.
ةوحتل المغرب موقعا جغرافيا استراتيجيا، حيث يربط أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بأوروبا. ويوفر منفذا حيويا إلى المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. وهذا الموقع يجعله مفترق طرق طبيعي للتجارة المشروعة، ولكنه أيضًا هدف جذاب للشبكات الإجرامية التي تسعى إلى استغلال حدودها.
وفي منطقة شمال أفريقيا، تشكل الجرائم العابرة للحدود مصدر قلق خاص. بسبب تنوع الجهات الفاعلة والقضايا الجيوسياسية. ويلعب المغرب، باعتباره بلدا رئيسيا في هذه المنطقة، دورا جيوسياسيا وجيوستراتيجيا حاسما في مكافحة هذه الأنشطة الإجرامية.
ومن خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والجمع بين الاستراتيجيات الأمنية والتنموية، يمكن للمغرب. وشركائه العمل معًا لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال وتعزيز السلام والازدهار في المنطقة.
في ذات الصدد، يرى مراقبون أن المغرب اتخذ تدابير حاسمة خلال السنوات الأخيرة. لتعزيز أمنه الداخلي ومواجهة مختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بما في ذلك مكافحة الإرهاب. وبالإضافة إلى ذلك، اتخذ المغرب خطوات مهمة في مجال الوقاية من التطرف ومكافحته. وتجنيد الإرهابيين، وكذا الجرائم المتعلقة بالإرهاب والتمويل، وتبييض الأموال والدعارة الفاخرة.
كما تم وفق ذات المصدر، تنفيذ برامج توعوية ودينية لتعزيز قيم التسامح والاعتدال في المجتمع. بالإضافة إلى إنشاء آليات للحوار المجتمعي ومشاركة المواطنين في الجهود الأمنية. كما تحظى التجربة المغربية في مكافحة الجرائم العابرة للحدود والإرهاب. والتي ظلت موضع تقدير من قبل جميع دول العالم التي تسعى إلى ضمان السلام والأمن لشعوبها.
المغرب يواصل جهوده الرامية إلى تطوير وتعزيز قدراته الأمنية والاستخباراتية
وشدد المراقبون على أن المغرب يواصل جهوده الرامية إلى تطوير وتعزيز قدراته الأمنية والاستخباراتية، فضلا عن التعاون الأمني الدولي، بهدف وحيد هو مكافحة هذه التهديدات الناشئة. وتبقى مكافحة الجرائم العابرة للحدود أولوية بالنسبة للمغرب، الذي يلتزم بلعب دور نشط في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، بالتعاون مع شركائه الدوليين.
وقد انتهج المغرب نهجا استباقيا في مكافحة الجرائم العابرة للحدود. وتعزيز ترتيباته الأمنية والتعاون مع دول الجوار والانخراط في شراكات دولية. إن التعاون الإقليمي والدولي ضروري. لمواجهة الشبكات الإجرامية التي تعمل عبر الحدود الوطنية.
وبالإضافة إلى الجهود الأمنية، يدرك المغرب أهمية المبادرات التنموية للحد من نقاط الضعف التي تغذي الأنشطة الإجرامية. وتساعد الاستثمارات في التعليم وتوظيف الشباب والتنمية الاقتصادية. وتعزيز سيادة القانون على تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.