الرباط-عماد مجدوبي
كثفت وحدات من الحرس المدني الإسباني والبحرية الملكية المغربية من دورياتها في الخليج القريب من معبر تراخال، وذلك في محاولة لمنع تكرار محاولات عبور المهاجرين سباحةً إلى مدينة سبتة.
وكشفت صحيفة ‘الفارو“، أن المنطقة خلال فترة ما بعد ظهر أمس الثلاثاء، توافد أعداد كبيرة من الأشخاص إلى الشواطئ المغربية المقابلة لسبتة، حيث حاول العديد منهم عبور البحر سباحةً. وقد تكررت هذه المحاولات طوال الليل، مما استدعى تعزيز الوجود الأمني من الجانب الإسباني والمغربي على حد سواء.
وشوهدت زوارق دورية مغربية، وفق ذات المصدر، تجوب المنطقة القريبة من شوريلو، في حين قامت الخدمة البحرية الإسبانية بتمشيط الخليج بأكمله بحثًا عن أي آثار مهاجرين سباحين محتملين. وقد تمكنت السلطات من رصد العديد من المحاولات، وتم إحباط معظمها بفضل التنسيق المشترك بين الجانبين.
وأكدت مصادر للصحيفة الإسبانية، أن الضغط على الحدود البحرية لم يصل إلى مستويات مرتفعة للغاية، إلا أن المحاولات المتكررة للعبور سباحةً، والتي يقوم بها بالغون وأطفال على حد سواء، تشكل تهديدا خطيرا على حياة هؤلاء الأشخاص. وقد تمكنت جمعية “CETI” (مركز استقبال المهاجرين) في سبتة من استقبال أكثر من 700 مهاجر خلال الفترة الأخيرة، معظمهم من المغرب والجزائر، وقد وصلوا إلى المدينة سباحةً.
وأوضحت المصادر أن الوضع تحت السيطرة في الوقت الحالي بفضل التعاون الوثيق بين السلطات الإسبانية والمغربية. إلا أن استمرار هذه المحاولات يمثل تحديا كبيرا للسلطات المعنية، خاصة وأن العديد من المهاجرين يصلون إلى سبتة في حالة إرهاق شديد، مما يستدعي تدخل فرق الإنقاذ.
وتدعو السلطات جميع الأشخاص إلى تجنب المخاطرة بحياتهم بمحاولة عبور البحر سباحةً، وتؤكد على أهمية اللجوء إلى القنوات الشرعية للهجرة.