24 ساعة – متابعة
تبحث السلطات المغربية والإسبانية عن سبل لتعزيز عملياتها لمكافحة تهريب المخدرات.
ورغم أن البلدين أقاما بالفعل تعاوناً ثنائياً قوياً في هذا المجال، فإنهما يسعيان الآن إلى تحديث أساليب التدخل لمواجهة الوسائل الجديدة التي تستخدمها الشبكات الإجرامية.
وقالت آنا فيلاغوميز، المدعية العامة لمكافحة المخدرات في الأندلس، خلال مداخلة في برنامج Hoy por Hoy Cádiz، نقلته الصحافة الإسبانية، إن “الواقع الجديد الذي تفرضه تكنولوجيا المعلومات والتطور التكنولوجي يتطلب المضي قدمًا”.
وشددت المتحدثة على أن استخدام الوسائل التكنولوجية الجديدة في الأنشطة الإجرامية يجعل الوضع أكثر إثارة للقلق على طول سواحل البلدين. وقالت: “منذ بداية الوباء، يستخدمون طائرات بدون طيار ذات قدرة كبيرة لنقل المؤثرات العقلية من سبتة سبتة إلى مدن مغربية، وعند عودتهم، ينقلون الحشيش من المغرب إلى إسبانيا”.
ومن أجل “مواكبة تجار المخدرات”، يتعين على سلطات البلدين إيجاد طرق جديدة لتعزيز عملياتهما المشتركة.
وأضافت فيلاغوميز أنه لهذا الغرض، “تم إجراء اتصالات تنسيقية بين الهيئات القضائية الإسبانية والمغربية”.
وتأتي تصريحات فيلاغوميز بعد ثلاثة أشهر من مطالبة المدعي العام الإسباني لمكافحة المخدرات، روزا آنا موران، بإنشاء فريق عمل مع المغرب لتحقيق تعاون أكبر في السيطرة على تدفق الحشيش نحو الساحل الإسباني، خاصة من الجزيرة الخضراء.
وللتذكير، في عام 2022، صادرت الشرطة الإسبانية، لأول مرة، عدة “طائرات بدون طيار للمخدرات” تحت الماء قبالة مضيق جبل طارق. يتم التحكم في هذه الأجهزة، التي تسمى عادةً المركبات تحت الماء غير المأهولة (UUV)، عن بعد ولديها القدرة على نقل ما بين 150 إلى 200 كيلوغرام من المخدرات.