24 ساعة-متابعة
طالبت تنسيقية المنظمات الزراعية وتربية المواشي الإسبانية “COAG” الاتحاد الأوروبي بتوضيحات حول مصدر المنتجات الفلاحية المستوردة من الصحراء المغربية، خاصة الطماطم والبطيخ، معتبرة أن غياب الشفافية في هذا الملف يثير شكوكا حول احترام القوانين الأوروبية.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “إل ديبات” الإسبانية، انتقد أندريس غونغورا، مسؤول في “COAG”، ما وصفه بالصمت المتواصل من بروكسيل بشأن فحوى المفاوضات الجارية مع المغرب. كما أشار إلى أن الاتحاد يتجنب الإفصاح عن تفاصيل تعديل محتمل للاتفاق الفلاحي، رغم صدور حكم سابق عن محكمة العدل الأوروبية في هذا السياق.
وأبرز المتحدث أن هناك خشية من طمس منشأ المنتجات المزروعة في الصحراء المغربية، موضحا أن السلسلة التجارية التي تشمل الزراعة في الصحراء والتسويق عبر أكادير تستخدم لتفادي الإشارة إلى الأصل الحقيقي، وهو ما اعتبره محاولة لتضليل المستهلك الأوروبي.
وبالرغم من تعهد المفوضية الأوروبية بإبلاغ المهنيين الإسبان بتطورات الملف، فإن “COAG” أعربت عن عدم اقتناعها بهذه الوعود، متهمة الاتحاد بمحاولة الحفاظ على الوضع الحالي دون إدخال أي تعديلات جوهرية.
وتواجه المفوضية ضغوطا متزايدة، إذ يرتقب أن ترد على سؤال شفهي قدمه نحو ثلاثين نائبا في البرلمان الأوروبي، طالبوا بفتح مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو. ومن المقرر تقديم الجواب خلال جلسة عامة ما بين 16 و19 يونيو الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة العدل الأوروبية كانت قد قضت، في 4 أكتوبر 2023، بأن المنتجات المزروعة في الصحراء المغربية يجب أن تحمل إشارة إلى منشئها. وترفض الرباط بشكل قاطع هذا التصنيف، مؤكدة أن الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.