الرباط-عماد مجدوبي
في بادرة إنسانية، فتح المغرب والجزائر، أمس الثلاثاء، معبرًا حدوديًا بريًا استثنائيًا لإعادة 15 مواطنًا مغربيًا هاجروا إلى الجزائر بشكل غير قانوني.
وأفادت وكالة ”ايفي” التي أوردت الخبر، أن المستفيدون الـ15 مغاربة، قضوا أحكامًا تتراوح بين 6 أشهر وسنتين داخل السجون الجزائرية، بتهمة الهجرة غير النظامية.
وتمّ استخدام معبر “مغنية” بين مدينة وجدة المغربية ومدينة غار الجزائرية لعودة المهاجرين، وفق ما ذكرت الوكالة.
ولعبت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في أوضاع هشة (AMDESH) ، دورا هاما في الإجراءات الإدارية الخاصة بعودة المهاجرين.
ودعا الناشط حسن عماري، رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في أوضاع هشة ، السلطات إلى تسريع عملية عودة المهاجرين المتبقين.
وواجه المهاجرون صعوبات في العودة، حيث استغرقت العملية أربعة أشهر بسبب “مشاكل تقنية”.
ولا يزال 89 مغربيًا، من بينهم 4 قاصرين، في الجزائر ينتظرون العودة بعد قضاء أحكام مماثلة.
وتأتي هذه العملية وسط توترات دبلوماسية مستمرة بين البلدين، وقيام الجزائر بإغلاق تام لمجالها البري والجوي أمام جاره المغرب
وأغلقت الجزائر والمغرب حدودهما البرية عام 1994. تمّ فتح الحدود بشكل استثنائي في الماضي لإعادة أشخاص أو جثث.