24 ساعة-متابعة
في خطوة تعكس متانة التعاون المغربي الياباني في مجال الصيد البحري، شهد ميناء أكادير تدشين سفينة البحث العلمي “الحسن المراكشي”، التي تهدف إلى تعزيز قدرات المملكة في البحث الأوقيانوغرافي، إلى جانب توقيع اتفاق تمويل لإنشاء قرية الصيادين من الجيل الجديد بسوييرية قديمة.
ترأست الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش، وسفير اليابان بالمغرب كوراميتسو هيديآكي، مراسم تدشين السفينة بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين. وتم اقتناء “الحسن المراكشي” بتمويل ياباني في إطار قرض تفضيلي بقيمة 462 مليون درهم، مما يعكس التزام اليابان بدعم البحوث البحرية في المغرب.
و تتميز السفينة بطول 48.5 مترا وعرض 11.83 مترا، مع محرك بقوة 1,500 كيلوواط (2,040 حصانا)، وسرعة تصل إلى 12 عقدة. كما يمكنها استيعاب 33 باحثًا، مما يتيح لها تنفيذ بعثات علمية معمقة لدراسة الموارد البحرية، وتعزيز جهود المغرب في الإدارة المستدامة للثروات السمكية.
و بالتزامن مع هذا التدشين، وقعت زكية الدريوش وكواباتا تومويوكي، الممثل المقيم لوكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، اتفاقية هبة بقيمة 129 مليون درهم لإنشاء قرية الصيادين من الجيل الجديد بسوييرية قديمة.
ويهدف المشروع إلى تحديث البنية التحتية لقطاع الصيد، وتحفيز أنشطة اقتصادية موازية مثل السياحة البيئية والصناعات التقليدية، مما يعزز الجاذبية السياحية للمنطقة. كما يعتمد على مفهوم مبتكر يجمع بين البنية الحديثة والمعايير الصحية الصارمة، في إطار رؤية تستهدف خلق قطب اقتصادي واجتماعي مستدام يحافظ على الموارد البحرية.
هذا التعاون المغربي الياباني يعكس توجها استراتيجيا نحو تنمية مستدامة لقطاع الصيد البحري، مع دمج أحدث التقنيات والابتكارات لضمان مستقبل أكثر ازدهارًا للصيادين المغاربة.