24 ساعة _ متابعة
قام وزير الخارجية الصربي، نيكولا سيلاكوفيتش، يومي 5 و6 ماي 2021، على خلفية الاحتفال بالذكرى السنوية الــ64 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا، بزيارة إلى المغرب، وشكلن هذه الزيارة فرصة لتعميق الحوار السياسي وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبهذه المناسبة، أشاد كل من الطرفين ناصر بوريطة، ونيكولا سيلاكوفيتش، بالدينامية المثمرة التي تميز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على كافة الأصعدة : السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية، فضلا عن التنسيق الممتاز بين المملكة المغربية والجمهورية الصربية داخل أروقة المنظمات الدولية.
وفي نفس السياق نوه الوزير الصربي، بالمكانة الرائدة التي أضحى يحتلها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، كقطب للاستقرار والازدهار في المنطقة ككل.
كما سجل المسؤولان المغربي والصربي، خلال هذا اللقاء التدبير النموذجي للبلدين في مكافحة جائحة كورونا، مع الإشادة بنجاح حملة التلقيح، مشيرين في السياق ذاته إلى التطور الإيجابي لحجم المبادلات التجارية بين المغرب وصربيا، على الرغم من السياق الحالي جراء جائحة كوفيد-19.
وكشف المسؤولان عن اتفاقهما الرامي إلى تعزيز هذه المبادلات في ضوء الإمكانات الهائلة التي يزخر بها كلا البلدين. وكترجمة لهذا الاتفاق، أعلن الوزيران عقد الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي في بلغراد يومي 23 و24 يونيو 2021، عندما يسمح الوضع الصحي بذلك.
ويذكر أنه تم عقد اجتماع تحضيري للدورة المذكورة على مستوى الرئيستين المعينتين : وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، السيدة نادية فتاح العلوي، عن الجانب المغربي، ووزيرة التجارة والسياحة والاتصالات، السيدة تاتيانا ماتيتش عن الجانب الصربي، خلال شهر مارس 2021، عن طريق تقنية الاتصال المرئي.
وبهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية في أفق تحقيق الشراكة الاستراتيجية المنشودة من قبل البلدين، اتفق المسؤولان على بناء علاقات ممتازة على جميع المستويات، تقوم على روح الصداقة والثقة المتبادلة واحترام مبدأ الوحدة الترابية والسيادة الوطنية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وركز وزير خارجية جمهورية صربيا على الجهود الدبلوماسية والسياسية التي ما فتئت تبذلها المملكة للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء و ذلك بروح من التوافق والواقعية والامتثال التام لقرارات مجلس الأمن.
وفي هذا الإطار، تسجل جمهورية صربيا مساندتها لموقف المغرب في قضية الصحراء المغربية إذ تعتبر أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، تحت سيادة المغرب، حلا جادا وموثوقا به.
وسعيا نحو تعزيز الإطار القانوني الثنائي بين البلدين تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية جمهورية صربيا ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية، بالإضافة إلى برنامج التعاون في مجالات الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي والإعلام والاتصال (2021- 2024)، وكذا اتفاق بشأن التعاون في مجال الدفاع سيساهم في تبادل المعارف والخبرات وتعزيز العلاقات الثنائية.