ترجمة يوسف المرزوقي- الرباط
يعتزم المغرب، خلال الأشهر القليلة المقبلة، بناء عشرات مزارع الأسماك، قبالة سواحل جزر الكناري، وفق ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية اليوم الأحد.
وتضاف هذه المزارع إلى الثلاث الأخرى، والتي حصلت على موافقة تشييدها، شركات متخصصة، بمحاذاة أرخبيل الجزر الجعفرية في الشمال، وأثارت حفيظة إسبانيا، وقدمت شكوى رسمية ضدها إلى المغرب.
وأفادت جريدة ”الإسبانيول”، أن معظم المزارع الجديدة ستقع في خليج الداخلة جنوب المملكة، ومنحت بشأنها تراخيص لشركة متخصصة منذ 04 نونبر الماضي، الغاية منها تربية المحار وسمك الدرعي والدنيس، على مساحة تشمل ما بين 2 إلى 25 هكتارا، يمكن استغلالها على مدى عشر سنوات قابلة للتمديد.
وأوضح المصدر أن المغرب منح تراخيص مماثلة، بعد 14 يوما، أي بتاريخ 18 نونبر الماضي، لشركات أخرى أغلبها مغربية، من أجل استغلال مساحات تتراوح ما بين 2 إلى 45 هكتارا، لتربية أصناف من الرخويات، منها بلح البحر والمحار، ثمانية منها بالداخلة والباقي تتوزع ما بين أكادير وسيدي افني وشفشاون وبركان، مخصصة لزراعة القواقع والطحالب البحرية، لمدة عشر سنوات أيضا قابلة للتجديد، وفق رغبة الشركة.
وأشارت ”الإسبانيول”، إلى أن هذه التراخيص الرسمية، لم يتم نشرها سوى خلال الأسبوع الماضي
وذكرت الصحيفة أن الكشف عن هذه التراخيص، يأتي بعد ايام قليلة من إرسال وزارة الخارجية الإسبانية ” مذكرة احتجاج” شفوية إلى السفارة المغربية بمدريد، من اجل استفسارها حول القيام ببناء مزارع أسماك في الجزر الجعفرية (لاس شفاريناس)، دون أخذ تصاريح لازمة من مدريد.
وأكدت مصادر دبلوماسية للصحيفة أنها بصدد النظر في ”عقوبات” ضد شركات النقل التي لها يد في بناء هذه المزارع، بسبب مخالفة محتملة لـ”سلامة المرور البحري وحماية البيئة والأنواع البحرية”.
في المقابل، يزداد ”القلق”، وفق الصحيفة، بين مسؤولي جزر الكناري، بشأن المزراع الجديدة، في ظل ”صمت دولي ومنح امتيازات للمغرب برا وبحرا، لشركة من بلده وأخرى أجنبية متعددة الجنسيات، وفق ما قاله متحد حزب ”تحالف الكناري” للصحيفة.