24 ساعة- محمد أسوار
لمح المغرب، اليوم الإثنين 27 يونيو الجاري، إلى مسؤولية الجزائر في الأحداث الأليمة التي خلفت قتلى وجرحى يوم الجمعة الماضي، حين حاول مئات المهاجرين اقتحام سياج مليلة؛ وفق ما نقلت وسائل إعلام إسبانية عن مصادر دبلوماسية مُتطابقة.
وأفادت صحيفة ”لاراثون” نقلا عن مصادر دبلوماسية رسمية بالرباط، أن المقتحمين تسللوا إلى الحدود مع الجزائر مستغلين التراخي المتعمد للسلطات الجزائرية في ضبط حدودها مع المغرب.
فيما ذكرت مصادر دبلوماسية أخرى لنفس الجريدة الإسبانية، أن هؤلاء المهاجرين كان يقومون بأعمال استعدادا لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تقام حليا في الجزائر، ليتم نقلهم لاحقا إلى بلدة حدودية بالقرب من وجدة، مُشددة المصادر على أن المعلومات تم الحصول عليها بفضل التصريحات التي أدلى بها بعض مهاجري جنوب الصحراء الكبرى لسلطات الناظور.
وتشير المصادر الرسمية لنفس الجريدة إلى أنه تم اختيار القادة لنقطة الهجوم، الذي لم يكن بالطريقة الكلاسيكية نحو السياج، بل نحو أربع ممرات ضيقة في المعبر الحدودي، مما تسبب في ازدحام شديد، خلف قتلى وجرحى.
في سياق متصل، نقلت وكالة ”أوروبا بريس” الإسبانية، عن مصادر بالسفارة المغربية في مدريد، قولها إن هجوم الجمعة الأسود على سياج مليلية والذي خلف ما لا يقل عن 23 قتيلا، كانوا بقيادة ”ميليشيات متمرسة” تسللت عبر الحدود مع الجزائر، بسبب ”تراخي متعمد” من قبل سلطات نفس البلد.
وأوضحت أن” العنف المفرط للمهاجمين واستراتيجية الهجوم تشير إلى قدرة عالية على التنظيم والتخطيط المسبق، كما أن ملامح متزعمي الهجوم تشير إلى أنهم ميليشيات ذوي خبرة في مناطق النزاع”.
وشددت مصادر الوكالة الإسبانية، على أن المقتحمون، دخلوا المغرب عبر الحدود مع الجزائر “مستغلين التراخي المتعمد لهذا البلد في ضبط حدوده مع المغرب”.
وقالت المصادر المغربية لوسائل الاعلام الإسبانية المذكورة إن “التدفق الهائل للمهاجمين على هذه الممرات الضيقة تسبب في ازدحام شديد جدا، مما خلف مقتل 23 مهاجرا وجرح 76 منهم، 18 منهم لا يزالون في المستشفى”.