24 ساعة-عبد الرحيم زياد
على الرغم من التقلبات التي يشهدها سوق الطاقة العالمي، تمكن المغرب من الحفاظ على موقعه كواحد من أهم وجهات تصدير الطاقة الروسية. مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
في ذات السياق، حافظ المغرب على مكانته ضمن قائمة صادرات الطاقة الروسية، عبر خطوط الأنابيب، إلى جانب كل من السعودية والكويت والإمارات ومصر وتونس وليبيا، وذلك في ظل انخفاظ إيراداتها خلال شهر غشت الماضي.
وفي هذا السياق، أكدت منصة “طاقة” المتخصصة، أن هذا “هو الشهر الخامس الذي يدرج فيه المغرب ضمن بيانات مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب”. مشيرة إلى أن “هذا التصنيف غير دقيق، لأن المملكة لا ترتبط مع روسيا بأي خطوط أنابيب، وإنما تحصل على الغاز من إسبانيا عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا”.
ورجحت وحدات أبحات “طاقة”، أن يكون “المقصود من ذلك، هو كميات الغاز المسال الروسي التي يستوردها المغرب، ويعاد تغويزها في إسبانيا، أي يعاد تحويلها من صورتها السائلة إلى حالتها الغازية، قبل أن يعاد ضخها مباشرة إلى البلاد، عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا”.
وسجل المصدر ذاته، تراجع عائدات روسيا من صادرات الطاقة المختلفة، بنسبة 8 في المائة، على أساس شهري، لتصل إلى 636 مليون يورو يوميا، خلال شهر غشت الماضي، كما دول الصين والهند وتركيا والاتحاد الأوروبي والبرازيل متصدرة لقائمة أكبر مشتري صادرات الطاقة الروسية خلال نفس الفترة.
وللإشارة، تواجه روسيا قائمة عقوبات واسعة تستهدف صادراتها من منتجات الطاقة المختلفة، من أبرزها الحظر المفروض على صادراتها من النفط الخام المنقول بحرا والمشتقات النفطية منذ 5 دجنبر 2022، و5 فبراير 2023 على التوالي.
وعلى الرغم من تشديد الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، ومجموعة السبع، للعقوبات على موسكو، فإن دول عدة ما زالت تتجاهلها وتواصل مشترياتها، بحسب المصدر، خصوصا الصين والهند وتركيا، كما ما يزال الاتحاد الأوروبي يستورد من روسيا بصورة مختلفة.