24 ساعة ـ متابعة
احتل المغرب المرتبة 48 في مؤشر الحالة العقلية العالمي لعام 2023، بحسب تقرير حديث نشرته منظمة سابين لابز الأمريكية .
ويضع المؤشر، الذي يركز على الصحة العقلية، المغرب في المقدمة على المملكة المتحدة (الثانية)، وجنوب إفريقيا (الثالثة)، وأوزبكستان (الأولى).
وفي المراكز الأولى، احتلت جمهورية الدومينيكان المرتبة الأولى كأسعد دولة في العالم لعام 2023. تليها سريلانكا وتنزانيا وبنما وماليزيا ونيجيريا.
وكشف التقرير أن “الرفاهية والتنمية الاقتصادية وكل ما هو مادي ليست الأساس لتحقيق صحة نفسية جيدة”.
وقد يفسر هذا سبب احتلال اليمن مرتبة أعلى من المملكة المتحدة وأستراليا، واحتلال سوريا المرتبة 46 على الرغم من الحرب المستمرة.
وكشف التقرير عن عاملين رئيسيين مرتبطين بمشاكل الصحة العقلية: الاستخدام المبكر للهواتف الذكية. واتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة.
وتنتشر هذه المشكلات بشكل خاص في الدول الغنية، حيث يحصل الأطفال عادةً على هواتف ذكية أصغر سناً. ويستهلكون المزيد من الأطعمة المصنعة. ويشير التقرير أيضًا إلى أن الروابط الأسرية الأضعف في البلدان الأكثر ثراءً قد تلعب دورًا.
وبحسب نفس التصنيف، فإن إسبانيا والجزائر أكثر بؤسا نفسيا من المغرب. حيث احتلتا المرتبتين 50 و51 على التوالي. في حين جاءت ألمانيا في المركز 55.
وحذر التقرير من استمرار تدهور الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، والتي لم تتحسن منذ فترة ما قبل كوفيد-19.
وأشار التقرير إلى أنه “في عام 2023، ظلت الصحة العقلية عند أدنى مستوياتها بعد الوباء. مع عدم وجود أي علامة مرة أخرى على التحرك نحو مستويات ما قبل الوباء”.
وهذا التراجع المستمر في الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، بحسب التقرير، كان “بشكل رئيسي بين الشباب في جميع أنحاء العالم، وخاصة أولئك الذين يعيشون في البلدان الكبيرة والغنية”.
وعلى العكس من ذلك، كان هناك مؤشر إيجابي في معظم دول أفريقيا وأمريكا الجنوبية بنمو اقتصادي ضعيف. ويفسر التقرير ذلك بالقول إن “هذه الدول تمكنت من الوصول إلى الهواتف المحمولة في وقت متأخر عن الدول المتقدمة”.
خمس دول فقط زادت مستويات الرفاهية مقارنة بتصنيف 2022
ويشير التقرير أيضًا إلى أن خمس دول فقط زادت مستويات الرفاهية مقارنة بتصنيف 2022، بينما شهدت أربع دول أخرى انخفاضًا ملحوظًا.
وظل المغرب و63 دولة أخرى دون تغيير نسبيا في ترتيب الدول البائسة منذ 2021، فترة ما بعد كوفيد-19.
وأعرب المغاربة الذين شاركوا في الاستطلاع عن عدم رضاهم عن مزاجهم، لكنهم أكدوا قدرتهم على التكيف والمرونة مع الحياة.
ويعد هذا التصنيف جزءًا من مشروع المنظمة المسمى “العقل العالمي”، والذي يتتبع الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم بينما يحاول تحديد الأسباب.
وشمل التصنيف 71 دولة فقط حول العالم من خلال إجراء استطلاع على موقعه الإلكتروني وتلقي ردود من آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة.