24ساعة-متابعة
يتبوأ المغرب المركز الخامس بين الدول الأكثر ديناميكية في العالم في قطاع الطيران ويحتل مكانة رائدة على المستوى الإفريقي. حسب تصريح مسؤولة بوزارة الصناعة والتجارة.
وقالت عفاف السعيدي، مديرة صناعات الطيران والسكك الحديدية والبحرية والطاقة المتجددة، أنه وفي أقل من 20 سنة، تمكن المغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، من بناء منصة صناعية للطيران من مستوى عالمي. بفضل استراتيجيات متتالية في إطار تنسيق فريد بين القطاعين العام والخاص.
وأوضحت السعيدي، أنه بعد مرور عشرين عاما فقط على إطلاق المبادرة الأولى في هذا القطاع. أصبح المغرب المصدر الرئيسي للمواد وقطع الغيار والمكونات في القارة الإفريقية. واحتل المرتبة الخامسة عالميا بين الدول الأكثر ديناميكية في قطاع الطيران، والمرتبة الأولى في إفريقيا.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، سجلت صناعة الطيران الوطنية نموا بأكثر من 3,8% سنة 2023 مقارنة بعام 2022. وتبلغ قيمة مبيعات الصادرات مع نهاية أكتوبر 2024 إلى 21,864 مليون درهم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 17,3% على أساس سنوي. .
وأبرزت المتحدثة، أن هذا الأداء الرائع يعكس ليس فقط صمود صناعة الطيران الوطنية، ولكن أيضا قدرتها على التكيف مع ديناميكيات السوق العالمية. مع لعب دور حاسم في الارتقاء بالكفاءات المحلية والنسيج الصناعي للبلاد.
استطاع المغرب تطوير سلسلة قيمة متكاملة في قطاع الطيران
لقد استطاع المغرب، تؤكد السعيدي، تطوير سلسلة قيمة متكاملة في قطاع الطيران. شركات محلية تخصصت في مجالات دقيقة مثل الميكانيكا الدقيقة، المواد المركبة، تصنيع مكونات المحركات، و تجميع الهياكل الجوية. هذه الخبرة معترف بها من ق بل كبار المصنعين العالميين، مثل بوينغ، إيرباص، بومباردييه، وسافران، والعديد من الرواد الآخرين الذين وثقوا في المغرب وأقاموا مصانع ومراكز هندسة فيه.
اليوم، صناعات الطيران بالمغرب مدعوة أكثر من أي وقت مضى للاستفادة من الفرص المتاحة، مع استثمار نقاط قوتها العديدة. انفتاحها على الصناعة 4.0، ورؤيتها للاستثمار في التكوين، والبحث والتطوير، والتقنيات الجديدة، والمنتجات المبتكرة، كلها عوامل ستمكنها من مواصلة مسارها التصاعدي وتعزيز مكانتها في سلاسل القيمة العالمية.