24 ساعة-متابعة
بحسب تقرير نشره المجلس الاستشاري للأمم المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، احتلت المملكة المغربية المرتبة 79 في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي من بين 83 دولة تم تقييمها في هذه الطبعة.
ويحلل هذا التصنيف العالمي أداء الدول في مجال الذكاء الاصطناعي استنادا إلى 122 مؤشرا مقسمة إلى ثلاثة محاور رئيسية: التنفيذ والابتكار والاستثمار. تتيح هذه المعايير رسم صورة مفصلة لقدرات ونقاط الضعف لدى كل دولة في قطاع لا يزال ينمو على المستوى الدولي.
وإحدى النقاط الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للمغرب تتعلق بمؤشر “استراتيجية الحكومة”، حيث تتقدم البلاد إلى المركز 76. وتكشف هذه النتيجة عن الافتقار إلى الطموح والخطط الملموسة من جانب السلطات لتحفيز النظام البيئي للذكاء الاصطناعي. وتظل السياسات العامة، التي تشكل ضرورة أساسية لتشجيع الإبداع، غير كافية في مواجهة التحديات التي تفرضها هذه الثورة التكنولوجية.
ومن حيث الموهبة، وهي معيار أساسي لتقييم رأس المال البشري المتوفر في مجال الذكاء الاصطناعي، يحتل المغرب المركز 67. تعكس هذه النتيجة ضعفًا معينًا في التدريب والإدارة والاحتفاظ بالمهارات المطلوبة لدعم الاقتصاد القائم على الابتكار التكنولوجي. ولا يزال تطوير المواهب المحلية وإدماجها في المشاريع واسعة النطاق غير كاف.
أما بالنسبة لمؤشر البنية التحتية، الذي يقيم مدى متانة الأنظمة التقنية والتكنولوجية اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي. فقد وصل المغرب إلى المركز 63. ويعكس هذا البنية التحتية التي، على الرغم من أنها فعالة. لا تزال تفتقر إلى الموارد الكافية لتمكين نشر هذه التقنيات على نطاق واسع.
تجدر الإشارة إلى أن مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي تم تطويره من قبل شركة Tortoise Intelligence، وهي شركة مشهورة عالميًا، بدعم من لجنة استشارية تضم خبراء في الذكاء الاصطناعي من خلفيات مختلفة.