24 ساعة ـ متابعة
يستعد المغرب لدخول مرحلة جديدة في تأمين إمداداته الطاقية، من خلال استثمار أكثر من 815 مليون يورو في مشاريع كبرى لتطوير شبكة الغاز الطبيعي، حسب ما كشفت وسائل إعلام إسبانية.
وتشمل هذه الاستثمارات إنشاء خط أنابيب غاز بطول 120 كيلومترا يربط محطة الغاز الطبيعي المسال المستقبلية في ميناء الناظور بشبكة أنابيب المغرب-أوروبا. ويعد هذا المشروع ذا أهمية استراتيجية كبيرة لإسبانيا وأوروبا، ويتطلب تمويلا يقدر بحوالي 234 مليون يورو.
وقد أطلق المغرب دعوة لتقديم العروض المتعلقة بهذا الخط، ويمتد الموعد النهائي حتى 23 يوليوز المقبل. كما تقدر القدرة الاستيرادية للمحطة المستقبلية في الناظور بنحو 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويًا.
وتأتي محطة الغاز المسال ضمن خطة موسعة أقرها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، تستهدف رفع قدرة الإنتاج الكهربائي للبلاد بـ 15 جيجاوات، من بينها 13 جيجاوات من مصادر متجددة، باستثمار يقارب 11 مليار يورو. وتسعى هذه الخطة إلى رفع نسبة الطاقة النظيفة إلى 52% بحلول عام 2030.
يشمل برنامج الاستثمارات مشروعا آخر مهما يتمثل في خط أنابيب يربط محطة الناظور بمدينة المحمدية، بتكلفة تقدر بحوالي 545 مليون يورو. كما سيتم تخصيص 43 مليون دولار لإنشاء شبكات فرعية تزود المناطق الصناعية بالقنيطرة والمحمدية بالغاز.
وبحسب وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تبلغ التكلفة الإجمالية للمشاريع الثلاثة نحو 955 مليون دولار، أي ما يعادل 815 مليون يورو، ما يعكس التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية الطاقية وتعزيز أمنه الطاقي.