الرباط-عماد مجدوبي
يسعى المغرب لتعزيز نفوذه الجيوسياسي في منطقة الساحل من خلال مبادرة جديدة تهدف إلى تزويد دول الساحل، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بمنفذ إلى المحيط الأطلسي.
مبادرة مغربية بدعم أمريكي
تم طرح هذه المبادرة من قبل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال اجتماع مع نظيره البوركينابي كاراموكو تراوري على هامش القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي. وقد حظيت المبادرة بدعم الولايات المتحدة، التي عززت علاقاتها مع المغرب في الآونة الأخيرة، وفق صحيفة ”أوك ديارو” الإسبانية.
هدف المشروع: الوصول إلى ميناء الداخلة
يهدف المشروع إلى تزويد دول الساحل بإمكانية الوصول إلى ميناء المحيط الأطلسي الذي تبنيه الرباط في مدينة الداخلة ، بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وفق المنبر ذاته.
السيطرة على الهجرة وتعزيز النفوذ
تدفع المغرب مصالح متعددة في منطقة الساحل، أهمها:السيطرة على تدفق الهجرة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى أوروبا، حيث يُعد المغرب بوابة رئيسية للقارة الأوروبية، ويسعى لتعزيز قدرته على التحكم في تدفق المهاجرين؛ تعزيز النفوذ الجيوسياسي، إذ يسعى المغرب إلى تعزيز نفوذه في منطقة الساحل لمواجهة منافسه مع الجزائر، حسب ذاتها. كما تهدف المبادرة لتعزيز التعاون الاقتصادي، عبر مساعي المملكة إلى خلق فرص التعاون الاقتصادي مع دول الساحل.
ترحيب من بوركينا فاسو ورفض من الجزائر
حظيت المبادرة المغربية بترحيب من بوركينا فاسو، بينما رفضتها الجزائر، التي اتهمت المغرب والإمارات العربية المتحدة بالتآمر ضدها في المنطقة.
التحالفات في منطقة الساحل: تنوع وتنافس
تُعد منطقة الساحل ساحة جيوسياسية يتنافس فيها العديد من الفاعلين، بما في ذلك المغرب والجزائر وتركيا والإمارات العربية المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة.
التحديات: الأمن والاستقرار والفساد
تواجه دول الساحل العديد من التحديات، بما في ذلك انعدام الأمن وعدم الاستقرار والفساد. وترمي المبادرة المغربية إلى معالجة هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.