تشكل الذكرى الـ 39 لاسترجاع إقليم وادي الذهب محطة تاريخية وضاءة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، كما تعد مناسبة لتأكيد وتجديد إجماع الشعب المغربي على التعبئة المستمرة واليقظة الموصولة حول قضية وحدتنا الترابية.
ففي يوم 14 غشت 1979، وفدت على عاصمة المملكة الرباط وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب، لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.
كما عبروا عن تعلقهم المكين بالعرش العلوي المجيد وولائهم وإخلاصهم للجالس عليه على هدي آبائهم وأجدادهم، واصلين الماضي بالحاضر، ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالانتماء الوطني وبوحدة التراب المقدس من طنجة إلى الكويرة، مفوتين ومحبطين مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بالحقوق المشروعة لبلادنا.
وقد ألقت وفود مدينة الداخلة وإقليم وادي الذهب بين يدي جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه نص البيعة، بيعة الرضى والرضوان، معلنين ارتباطهم الوثيق والتحامهم بوطنهم المغرب.
وكانت لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة التي حمل مشعلها بإيمان واقتدار وتبصر وبعد نظر مبدع المسيرة الخضراء المظفرة، مسيرة فتح الغراء عندما خاطب رحمه الله أبناء القبائل الصحراوية المجاهدة قائلا: “إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة. فمنذ اليوم، بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر”.
ومما زاد من بهاء وروعة هذا اللقاء التاريخي ودلالاته قيام جلالته رحمة الله عليه بتوزيع السلاح على وفود القبائل في إشارة رمزية إلى استمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية وعن استتباب الأمن والأمان والاستقرار بالأقاليم الجنوبية المسترجعة إلى الوطن.
وما كادت تمر إلا بضعة أشهر حتى تحقق اللقاء مجددا بين مبدع المسيرة الخضراء وأبناء إقليم وادي الذهب عندما حل به في زيارة رسمية بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، حيث تجددت العروة الوثقى ومظاهر الارتباط القوي بين العرش العلوي المنيف وأبناء هذه الربوع المناضلة من الوطن، هذا الارتباط الذي أحبط كل مناورات خصوم وحدتنا الترابية.
فسار المغرب على درب البناء والنماء والارتقاء بأقاليمه الجنوبية إلى مدارج الرقي والتقدم وإدماجها في المجهود الوطني للتنمية الشاملة والمستدامة والمندمجة، مدافعا عن وحدته كاملة ومبرزا للعالم أجمع مشروعية حقوقه وإجماع الشعب المغربي على الدفاع عنها والذود عنها بالغالي والنفيس.
وواصل سليل الأكرمين باني المغرب الجديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حمل مشعل الدفاع عن وحدة التراب الوطني، موليا عنايته القصوى لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة ورعايته الكريمة لأبنائها، تعزيزا لأواصر العروة الوثقى والتعبئة الوطنية التامة لمواجهة كل مؤامرات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بأحقية المغرب في صحرائه، ومجسدا حكمة المغرب وتبصره وإرادته في صيانة وحدته الترابية المقدسة.
إسبانيا .. إصابة أزيد من 300 شخص بجروح جراء انهيار منصة خشبية خلال مهرجان موسبقي بمدية فيغو
أصيب أزيد من 300 شخص بجروح تسعة منهم إصاباتهم بليغة ليلة الأحد إلى الاثنين جراء انهيار منصة من الخشب كانت مكتظة بالمتفرجين الذين كانوا يتابعون عروضا فنية ضمن فقرات المهرجان الموسيقي ( أو ماريسكينيو ) بمدينة فيغو ( جهة غاليسيا ) .
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن خيسوس فاسكيس ألموينا المكلف بقطاع الصحة بالحكومة المحلية لجهة غاليسا تأكيده أن 266 من المتضررين جراء انهيار هذه المنصة قد تلقوا العلاجات الضرورية وغادروا المستشفى مشيرا إلى أن إصابات أغلبهم كانت خفيفة وهي عبارة عن كدمات ورضوض بينما تم الاحتفاظ بخمسة أشخاص آخرين يعانون من كسور أو إصابات في الرأس تحت المراقبة الطبية .
وحسب بيان لجهة غاليسيا فقد تم تقديم العلاجات الضرورية والإسعافات الطبية ل 316 شخصا كانوا ضمن ضحايا حادث انهيار هذه المنصة .
وأكد أبيل كاباييرو عمدة مدينة فيغو في تصريحات للصحافة أن هذه المنصة التي يبلغ طولها 30 مترا وعرضها 10 أمتار قد تمت إقامتها على الواجهة البحرية وكانت مكتظة بالمتفرجين الذين جاؤوا لتتبع فقرات العروض الموسيقية التي يتم تنظيمها في إطار المهرجان الموسيقي ( أو ماريسكينيو ) حين انهارت فجأة قبل منتصف ليلة أمس بقليل مشيرا إلى أن أسباب هذا الانهيار ” لا تزال مجهولة ” .
وأشار إلى أن السلطات المحلية قامت بعد حادث الانهيار بتعبئة مجموعة الغواصين كما شغلت كاميرات المراقبة تحسبا للعثور على ضحايا قد يكونون محاصرين تحت أنقاض هذه المنصة الخشبة التي أقيمت على شاطئ البحر ” لكن لحسن الحظ لم يتم العثور على أي أحد تحتها ”.