24ساعة-متابعة
دعا المغرب، أمام الدورة الثانية لعام 2024 للمجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المنعقدة من 4 إلى 6 دجنبر بنيروبي، إلى تعزيز التمويل الأساسي للمنظمة، وزيادة الكفاءة والمرونة في مواجهة التحديات الحضرية العالمية.
وشدد الوفد المغربي، الذي ترأسه سفير المغرب لدى كينيا والممثل الدائم للمملكة لدى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، عبد الرزاق لعسل، خلال مختلف مداخلاته، على أهمية تعزيز التمويل الأساسي من خلال المساهمات في التمويلات غير المخصصة.
وأوضح لعسل أن هذه الموارد غير المخصصة تمكن المنظمة من التكيف بسرعة مع الأولويات وتلبية الاحتياجات الملحة، مشيدا بالزيادة الملحوظة هذا العام في مستوى التمويلات غير المخصصة، وداعيا إلى مواصلة هذا الاتجاه الإيجابي.
وذكر الدبلوماسي المغربي، في هذا السياق، بإحداث مؤسسة “من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، وهي مبادرة تمويل مبتكرة تهدف إلى دعم أنشطة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
إقرأ أيضًا
وفيما يتعلق بتنفيذ القرارات، شدد المغرب على ضرورة إرساء تنفيذ متكافئ ومتوازن يعكس كفاءة أداء المنظمة، معربا عن أسفه لقيود التمويل التي تعيق تحقيق أهداف العديد من القرارات.
واقترح الوفد المغربي، في هذا الصدد، إحداث آلية تمكن من توفير التمويلات اللازمة بمجرد إعداد مشاريع القرارات.
كما أشاد المغرب بإنشاء “نافذة التمويل من أجل العمل الحضري”، داعيا إلى وضع نظام مراقبة فعال، من أجل ضمان التنفيذ الشفاف والقابل للقياس لكافة القرارات.
وضم الوفد المغربي المشارك في هذه الدورة الثانية للمجلس التنفيذي كلا من الكاتبة العامة للمجلس الوطني للإسكان، فاطنة شهاب، والمكلفة بالتعاون الدولي بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نهال وردي ونائبة السفير والممثل الدائم للمغرب لدى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، سهام المرابط.
وافتتحت أمس الأربعاء الدورة الثانية للمجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لعام 2024 بمقر الأمم المتحدة في نيروبي.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أناكلوديا روسباخ، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث الذي يستمر لثلاثة أيام، إن هذه الدورة تتيح الفرصة للتفكير في التقدم المحرز والتصدي للتحديات القائمة.
وأشارت روسباخ إلى أن الإسكان يمثل جوهر التنمية الحضرية المستدامة”، مؤكدة أن منظمتها تظل ملتزمة بدعم الدول الأعضاء في هذا المجال.
