الدار البيضاء-أسماء خيندوف
يواصل المغرب تعزيز حضوره في أسواق الفواكه العالمية، خصوصًا في مجال تصدير التوت الطازج، مما يساهم في تحقيق زيادة ملحوظة في صادراته إلى أسواق رئيسية مثل المملكة المتحدة.
وفي هذا السياق، أفاد تقرير حديث صادر عن منصة “إيست فروت” المتخصصة في تحليل أسواق الفواكه والخضروات، بأن المغرب سجل أرقامًا قياسية جديدة في صادرات التوت الطازج إلى المملكة المتحدة خلال الموسم الحالي 2023/24.
أظهرت البيانات أن حجم الصادرات المغربية من التوت إلى السوق البريطاني بلغ 5.7 ألف طن في الأشهر الستة الأولى من الموسم، مما يمثل أكثر من ضعف الكمية المصدرة في الموسم السابق، بزيادة قدرها 41% مقارنة بموسم 2022/23.
وأشار التقرير إلى أن المملكة المتحدة تعد واحدة من أكبر خمس دول مستوردة للتوت على مستوى العالم، وتعد الوجهة الرئيسية للتوت المغربي. في الموسم الماضي، شكلت شحنات التوت الطازج إلى المملكة المتحدة 32% من إجمالي صادرات المغرب من هذه الفاكهة.
وأضاف أن التوت الطازج يعد المنتج الرائد في قطاع الفواكه المغربية من حيث إيرادات التصدير، مما يعكس مكانة المغرب كأحد الموردين الرئيسيين لهذه السلعة.
وأفادت منصة “إيست فروت” أن المغرب يُعد المورد الرئيسي للتوت الطازج إلى المملكة المتحدة، حيث يمثل حوالي 50% من إجمالي الواردات البريطانية، في حين تأتي إسبانيا في المرتبة الثانية كمصدر، حيث زودت المملكة المتحدة بنسبة 37% فقط من احتياجاتها في موسم 2023/24.
كما شدد التقرير على أن هذا التفوق يعكس القدرة التنافسية العالية للتوت المغربي، الذي يتميز بجودته العالية وتوقيت تسليمه المثالي.
وتعتبر فترة تصدير التوت من المغرب إلى المملكة المتحدة سنوية، تمتد من شتنبر إلى يونيو، مع ذروة الشحنات بين يناير وماي. وبما أن الموسم الحالي لا يزال في مراحله الأولى، مع بقاء أربعة أشهر من ذروة التصدير، فإن هناك إمكانات كبيرة لتحقيق أرقام قياسية جديدة في الصادرات والإيرادات.
أورد التقرير أن المغرب أصبح في عام 2024 ثاني أكبر مصدر للتوت على مستوى العالم بعد المكسيك، وهو ما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع الزراعة وتعزيز صادراتها من المنتجات عالية الجودة، مما يسهم في تعزيز مكانتها كأحد الدول الرائدة في تصدير الفواكه الطازجة.
وفي ضوء استمرار الزخم في صادرات التوت الطازج، تتوقع التقارير أن يحقق المغرب أرقامًا قياسية جديدة في الموسم الحالي، مدعومًا بجودة منتجاته وقدرته على تلبية الطلب المتزايد في الأسواق الدولية.