وكالات
أبرمت اليوم السبت 25 مارس، اتفاقية بالدار البيضاء في إطار مقاربة تشاركية تجمع بين القطاعين العام والخاص، وذلك إسهاما في تحسين جاذبية منتجات الصناعة التقليدية المغربية على المستوى الدولي عموما وبالسوق الأمريكية على الخصوص.
وقد تم الوقيع على هذه الاتفاقية من طرف كل من فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني من جهة، وعبد الله عدناني المدير العام لدار الصانع ومحمد حسن بنصالح الرئيس المدير العام لمجموعة “هولماركوم”، ودانببيل كافيتشي نائب عميد جامعة رود إسلاند أوف ديزاين الأمريكية من جهة أخرى.
وبالمناسبة، أكدت فاطمة مروان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إبرام هذه الاتفاقية هو ثمرة الجهود المبذولة من طرف الوزارة بتنسيق مع باقي الأطراف المعنية، وذلك وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس الرامية أساسا إلى تأمين المزيد من الانفتاح على العالم الخارجي وخاصة الولايات المتحدة التي تجمعها بالمغرب علاقات جد عريقة.
وأبرزت أن سياسة الانفتاح هذه، والتي من شأنها المساهمة في تحقيق إشعاع منتوج الصناعة التقليدية المغربية والرفع من قيمتها وجودتها وتنوعها، كانت سببا في تحسن مستوى صادرات هذا القطاع والتي تضاعفت خلال الشهر الجاري على مستوى السوق الامريكية بنسبة 20 في المائة.
وأشارت إلى أن إشراك جامعة رود إسلاند أوف ديزاين الامريكية سيعطي قيمة مضافة للصناعة التقليدية عبر ملاءمة ابداعاتها الفنية مع طبيعة الصيحات الجديدة وذلك بالنظر لمكانة الجامعة المتميزة على الصعيد العالمي خاصة في مجال التصاميم النماذج الصناعية (الديزاين).
ويذكر أنه طبقا لمقتضيات الاتفاق الرباعي ،سيتم اطلاق برنامج رائد في مجال التربية والتكوين خاصة في صناعة الخزف، يتوخى من ورائه على مدى سنتين (2017-2019) خلق أرضية بيداغوجية لتقديم تكوينات ترتكز على الإبداع المغربي، وذلك بهدف تعزيز الممارسات في ميدان الصناعة التقليدية المغربية لدى الفنانين والمبدعين والمصممين الدوليين عبر هذه الجامعة من جهة ومن جهة أخرى ومواكبة الصناع التقليديين والمبدعين المغاربة بغية ملاءمة منتجاتهم مع مستجدات ومتطلبات السوق الدولية في ظل المحافظة على روح الأصالة والهوية المغربية.
وقد اختارت الوزارة الوصية مجموعة “هولماركوم” لمواكبتها في هذا المشروع، أخذا بعين الاعتبار إلتزامها الاجتماعي وحرصها على دعم ازدهار الصناعة التقليدية المغربية، لا سيما من خلال رواقها المحدث في فبراير من السنة الفارطة كفضاء للأبداع والعرض وكنقطة تقاطع بين الصناعة التقليدية وفن التصميم.