24 ساعة-أسماء خيندوف
سجلت المملكة خلال سنة 2024 رقما قياسيا في واردات فاكهة المانجو، بلغت 15.600 طن، أي بزيادة قدرها 10 في المئة مقارنة بالسنة التي سبقتها، ومرتين ضعف الكميات التي تم استيرادها خلال عامي 2019 و2020.
وأفاد موقع “إيست فرويت” المتخصص في تتبع صادرات الخضر والفراكه ، بأن وتيرة هذا النمو استمرت في بداية سنة 2025، حيث بلغت الواردات 2.500 طن خلال شهري يناير وفبراير فقط، ما يمثل ثلاثة أضعاف الكميات المستوردة خلال نفس الفترة من عام 2024، في سابقة من نوعها لهذا الموسم.
وأشار المصدر ذاته إلى أن واردات المانجو عرفت منحى تصاعديا منذ سنة 2020، بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 15 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية. كما تتزايد واردات المانغو خلال الفترة الممتدة من مارس إلى ماي، التي تعد ذروة الموسم، رغم استمرار الاستيراد على مدار السنة.
وتتصدر دول إفريقية مثل مالي والسنغال قائمة المورّدين الرئيسيين، غير أن حصة مالي شهدت تراجعا تدريجيا. وبرزت البرازيل كفاعل جديد ضمن الثلاثة الأوائل بحلول نهاية 2024، فيما سجلت مصر نموا قويا في صادراتها نحو المغرب خلال السنتين الأخيرتين.
بدورها،حققت بيرو رقما قياسيا في حجم صادراتها مع بداية 2025، بينما تراجعت واردات المملكة من المانغو الإسبانية. ويعكس هذا التطور تزايد الطلب على الفواكه الغريبة في السوق المغربية.
ويقبل المستهلكون بشكل متزايد على فاكهة المانجو، ما يدفع المتاجر الكبرى إلى توسيع عروضها وتنويع منتجاتها. وساهمت الاستثمارات في البنيات التحتية وسلاسل التبريد في ضمان تزويد الأسواق المحلية بفاكهة ذات جودة عالية.
ويتوقع محللو “إيست فرويت” أن يتواصل نمو واردات المملكة من هذه الفاكهة خلال سنة 2025، بدفع من الطلب الداخلي القوي والشبكات التجارية المستقرة، غير أن تقلبات الأسعار العالمية واضطرابات سلاسل الإمداد تبقى من أبرز التحديات التي قد تؤثر على هذا المنحى الإيجابي.