24 ساعة-متابعة
يبدو أن نمو “العملات الإلكترونية” على المستوى الدولي، دفع بنك المغرب إلى محاولة استكشاف العملة الإلكترونية. والسعي نحو إقرار “الدرهم الإلكتروني”، بحثا عن معاملات مالية أسرع وأقل تكلفة مقارنة بالعملات الورقية.
وأعلن بنك المغرب الإعلان عن إحراز تقدم هام في مشروع “الدرهم الإلكتروني”، العملة الرقمية الوطنية الجديدة للمغرب. حيث كشف عبد الرحيم بوعزة، المدير العام للبنك، عن إنجاز تجارب عملية ناجحة لتقييم التطبيق العملي للعملة على أرض الواقع.
ووفق المتحدث، هذه التجارب، المعروفة باسم “Proof of Concept”، المرحلة الثانية من مشروع “الدرهم الإلكتروني”. تأتي بعد إتمام عملية اختبار مساطر الأداء للعملة الإلكترونية في عمليات الدفع بالتقسيط، وتقييم المسار التشغيلي للنظام. كما تهدف هذه المرحلة إلى تقييم قدرة “الدرهم الإلكتروني” على العمل بسلاسة. وكفاءة في بيئة حقيقية. وتشمل التجارب اختبار استخدام العملة في مختلف مجالات الدفع.
وأضاف بوعزة، خلال جلسة نقاش حول التكنولوجيا المالية، على هامش مشاركة بنك المغرب في معرض “جيتكس إفريقيا” بمراكش، أن البنك المركزي انخرط منذ 2021 في دراسة عملية إطلاق “عملة إلكترونية خاصة بالبنك المركزي” CBDC، وكيفية تدبيرها في حال تبنيها بشكل رسمي، وإدراجها ضمن قنوات التداول المالي، بالجملة والتقسيط.
وأفادت مصادر مطلعة بأن بنك المغرب لم يحسم بعد في إمكانية الاعتماد على “الدرهم الإلكتروني” بشكل كامل، مؤكدة أن المرجح في سياق تفعيل المشروع الجديد تبني “منهجية هجينة”، على غرار عدد من البنوك المركزية العالمية، من خلال اعتماد الدرهمين العادي والإلكتروني خلال مرحلة أولى، وذلك لغاية التحكم بشكل أكبر في المخاطر الناتجة عن إدخال عنصر جديد في تركيبة العملة النقدية.