24 ساعة ـ متابعة
يكثف المغرب علاقاته التجارية مع روسيا لضمان إمداداته من القمح اللين. ويأتي هذا التعاون في سياق تراجع الإنتاج الوطني للحبوب. والذي تفاقم بسبب انخفاض الصادرات من الموردين التقليديين للمملكة، وخاصة فرنسا.
في ذات الصدد، أعلن رئيس الاتحاد الروسي لمصدري ومنتجي الحبوب (Rusgrain Union)، إدوارد زرنين. أن روسيا تخطط لتصدير حوالي مليون طن من القمح إلى المغرب للموسم الحالي، مع طموح لزيادة هذه الكمية إلى 1,5 مليون. طن في المستقبل.
جاء هذا التصريح خلال التوقيع بالدار البيضاء على مذكرة تفاهم بين الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والبقوليات واتحاد Rusgrain. ويهدف هذا الاتفاق، الذي يسري لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد. و تسهيل صادرات الحبوب الروسية إلى المغرب. وتعزيز العلاقات التجارية المتنامية بالفعل.
وبفضل هذه الشراكة، أصبحت روسيا المورد الرئيسي للقمح للمغرب، متقدمة على لاعبين تاريخيين مثل فرنسا. ووفقا لبيانات من يوليوز إلى أكتوبر. أصبحت المملكة من بين المشترين العشرة الرئيسيين للقمح الروسي، مما يؤكد ارتفاع القمح الروسي في السوق المغربية.
ويعتمد اختيار موردي الحبوب على تقلبات الحصاد في مناطق مختلفة من العالم. ومن هذا المنطلق، جدد المغرب برنامج رد واردات الحبوب وعزز سياسة التنويع. وبالإضافة إلى روسيا، تستهدف المملكة أسواقًا تشمل رومانيا وبلغاريا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا ودول البلطيق.
ويعد هذا التنويع أمرا حاسما لتلبية الطلب الوطني الذي يتراوح بين 5 إلى 5.5 مليون طن من القمح اللين سنويا ولضمان استقرار الإمدادات في مواجهة المخاطر المناخية والاقتصادية.