24 ساعة-عبد الرحيم زياد
في إطار تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الملكية المغربية، وصلت الدفعة الأولى من رادارات “لونغبو” المتطورة، التي ستُدمج مع مروحيات “أباتشي AH-64E” الهجومية التابعة للقوات الجوية الملكية المغربية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة توجيه الأسلحة وإدارة العمليات القتالية. لاسيما في الظروف المعقدة وعلى المستوى البحري.
رادارات “لونغبو”: أداة متطورة للقتال الحديث
يُعد رادار “لونغبو” نظامًا متقدمًا يُركب على مروحيات “أباتشي”. ويتميز بقدرته الفائقة على توجيه الصواريخ والذخائر بدقة متناهية. يتيح هذا النظام تتبع الأهداف المتحركة وتحديدها بدقة في مختلف الأحوال الجوية. مما يجعله عنصرًا أساسيًا في ساحات القتال. وبفضل هذه الإضافة، ستتمكن المروحيات المغربية من تنفيذ مهامها بكفاءة عالية. سواء في العمليات البرية أو البحرية، مع تعزيز قدرتها على التعامل مع الأهداف بدقة أكبر.
وتتميز النسخة المغربية من مروحيات “أباتشي AH-64E” بتطويرات قتالية متطورة. تشمل قدرات محسنة لتدمير الأهداف البحرية، إلى جانب أنظمة إلكترونية حديثة وأسلحة عالية الدقة. مما يجعلها من بين أقوى المنصات الهجومية عالميًا. كما يساهم دمج رادارات “لونغبو” في تحسين إدارة المعارك المعقدة، من خلال تمكين المروحيات من التنسيق السلس مع القوات البرية والبحرية.
إقرأ أيضًا
https://twitter.com/DefenseAtlas009/status/1900294746863788158
دعم القدرات البحرية المغربية
من أبرز مكاسب هذه الترقية تعزيز القدرات البحرية للمروحيات، حيث ستتمكن بفضل أنظمة التوجيه المتقدمة من استهداف الوحدات البحرية المعادية، مثل السفن والزوارق، بدقة عالية. ويعكس هذا التطور استراتيجية المغرب لتأمين سواحله وحماية مصالحه البحرية، ضمن رؤية شاملة لتطوير قدراته العسكرية.
أهمية استراتيجية في سياق إقليمي مشحون
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة في شمال إفريقيا ومنطقة الأطلسي، تُعد هذه الخطوة استجابة استباقية لتعزيز الردع العسكري المغربي. فامتلاك تقنيات مثل رادارات “لونغبو” ومروحيات “أباتشي” يعزز من قدرة المملكة على حماية سيادتها والتصدي للتهديدات المحتملة.
بهذا الشكل، يمثل وصول الدفعة الأولى من رادارات “لونغبو” نقلة نوعية في مسيرة تحديث القوات المسلحة المغربية، مؤكدًا التزام المملكة بتبني أحدث التقنيات العسكرية لضمان أمنها القومي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
