24 ساعة-متابعة
تمكنت شركة “سيما بوا دو الأطلس” (CBA) من تحقيق انتصار بعد طلبها إلى وزارة الصناعة و التجارة بإعادة تطبيق التدابير الوقائية على واردات الألواح الخشبية الملوّنة (PFBR). وجاء ذلك بعد تحقيقات أظهرت زيادة كبيرة في الواردات، وهو ما يمثل تهديدًا جديًا على صناعة الألواح الخشبية المحلية.
في فبراير 2024، بدأت وزارة الصناعة و التجارة التحقيق بناءً على توصيات لجنة مراقبة الواردات. وكشفت نتائج التحقيق عن تزايد كبير في حجم الواردات من الألواح الخشبية الملوّنة، مما دفع الوزارة إلى اتخاذ قرار بتطبيق رسم إضافي قدره 1 درهم لكل كيلوغرام من هذه الواردات لمدة ثلاث سنوات. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد حصة معفاة من هذا الرسم تصل إلى 16,000 طن، ما يعادل تقريبًا 1.6 مليون متر مربع.
ومن المتوقع أن يتم تطبيق هذه التدابير الوقائية لمدة ثلاث سنوات، مع زيادة حجم الحصة الإجمالية بنسبة 10% بعد السنة الأولى. وفي السنة الثانية، ستصل الحصة إلى 17,600 طن، بينما ستصل إلى 19,360 طن في السنة الثالثة. وتأتي هذه الزيادة في إطار التزام المغرب بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بتدابير الحماية.
أظهرت نتائج التحقيق أن واردات الألواح الخشبية الملوّنة شهدت نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بنسبة 43% في 2020 مقارنة بـ 2019، وبنسبة 98% في 2021 مقارنة بـ 2020. وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف بنسبة 4% في 2022، فإن الواردات في 2023 تجاوزت مستويات قياسية بزيادة تصل إلى 73% مقارنة بالعام الذي قبله.
كما كشفت البيانات أن الحصة السوقية للألواح المستوردة قد ارتفعت بشكل ملحوظ على حساب الإنتاج المحلي، مما يهدد بشكل مباشر الصناعة المحلية. هذا الارتفاع في الواردات أدى إلى انخفاض في مبيعات وإنتاج الألواح الخشبية الملوّنة المحلية، ما أثر سلبًا على استخدام الطاقة الإنتاجية وزيّـد من الضغط على سوق العمل.
وتستمر وزارة الصناعة و التجارة في تقييم الوضع، في ظل التوقعات بأن الطلب على الألواح الخشبية المستوردة سيستمر في الارتفاع، ما يشكل تهديدًا متزايدًا على الصناعة المحلية، التي تواجه تحديات كبيرة في ظل المنافسة المتزايدة من الواردات الأجنبية.