24 ساعة-متابعة
يتوجه المغرب نحو تعزيز قدراته الفضائية من خلال إطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية الإضافية المتخصصة في المراقبة. وكشف موقع “Israel Defense” أنه، ولتحقيق هذه الغاية، اتخذت السلطات المغربية قرارها بشأن عدد محدد من الشركات التي ستقدم عروضها في هذا الصدد.
ويعتزم المغرب مواصلة سيره قدما في اقتحام عالم الفضاء على أكثر من صعيد، حيث انطلقت فعلاً السنة الماضية مشاورات مغربية أمريكية في موضوع التعاون الفضائي بين البلدين، حيث ناقشت الإدارة الأمريكية والسلطات المغربية المختصة إمكانية تنفيذ مشروع فضائي ضخم يتمثل في بناء منصة فضائية أمريكية-مغربية فوق التراب المغربي.
ويرتقب أن تكون هذه المنصة متخصصة في صناعة أقمار اصطناعية فضائية ستوجه إلى كوكبي القمر ومارس. وسيشمل التعاون في هذا المجال الاستراتيجي تكوين علماء فضاء مغاربة، حيث سيتم انتقاء المجموعة الأولى من هؤلاء الرواد في المدى القريب ليكونوا جاهزين للمشاركة في أول رحلة فضائية لقمر اصطناعي مغربي أمريكي في مطلع سنة 2025،كما سيشمل التكوين حوالي 4000 مهندس مغربي متخصص في علوم الفضاء والأقمار الاصطناعية.
كما سبق لوزير الصناعة والتجارة رياض مزور أن كشف، في شهر يونيو من سنة 2022، خلال جوابه على أسئلة الفرق البرلمانية أن تصنيع أجزاء من الأقمار الإصطناعية يتم في مصانع بالنواصر قرب الدارالبيضاء .
وكان المغرب قد أطلق، سنة 2019 القمر الصناعي “محمد السادس ب”، من قاعدة “كورو” بمنطقة “غوايانا” الفرنسية، في السواحل الشمالية لأمريكا الجنوبية.
وقبل ذلك بعام واحد، أطلقت المملكة قمرا صناعيا أطلقت عليه اسم “محمد السادس أ”، من نفس القاعدة، ويهدف إلى الرصد والاستطلاع بدقة عالية في شريط يمتد على طول 800 كيلومتر.
ويستطيع القمر الصناعي ‘محمد السادس ب’ مراقبة مناطق جغرافية كبرى قد تشمل دول الساحل بأكملها، أي على مساحة بنحو 7 مليون و700 ألف كيلومتر مربع، وقد تصل إلى الحدود مع السودان.