الدار البيضاء-أسماء خيندوف
يواصل المغرب تعزيز مكانته كمورد رئيسي للخضر والفواكه إلى السوق الإسبانية، حيث أظهرت بيانات حديثة أن المملكة احتلت المرتبة الثانية في قائمة أبرز موردي هذا القطاع إلى إسبانيا خلال سنة 2024. وبلغ حجم الصادرات المغربية من الخضر والفواكه 455.086 طن، بزيادة 4% مقارنة بعام 2023.
وفقا لتقرير نشرته الفيدرالية الإسبانية للمنتجين والمصدرين (FEPEX)، سجلت الصادرات المغربية نموا ملحوظا في قيمتها الإجمالية، وخاصة في قطاع الخضر.
ووصلت صادرات الخضر إلى إسبانيا إلى 291.047 طن، مما يعكس نموا بنسبة 22% مقارنة بالعام الماضي. كما شهدت قيمة هذه الصادرات زيادة بنسبة 15%، لتصل إلى 422 مليون يورو.
في المقابل، تراجعت صادرات الفواكه المغربية بنسبة 18% حيث بلغ حجمها 164.752 طن، لكن قيمتها المالية زادت بنسبة 16%، لتصل إلى حوالي 619 مليون يورو. هذا التفاوت في الأداء بين الخضر والفواكه يعكس تغيرات في تفضيلات السوق واحتياجاته.
على صعيد المنتجات الأكثر طلبا، تصدرت الخضروات مثل الفلفل والفاصوليا الخضراء والطماطم قائمة المنتجات المغربية الأكثر استهلاكا في السوق الإسبانية.
وبلغت صادرات الفلفل المغربي حوالي 88.360 طن، بنمو قدره 31% مقارنة بالعام الماضي، بقيمة 102 مليون يورو. كما شهدت صادرات الفاصوليا الخضراء ارتفاعا بنسبة 12%، لتصل إلى 68.886 طن بقيمة 156 مليون يورو.
أما صادرات الطماطم فقد ارتفعت بنسبة 15%، ليبلغ حجمها 66.625 طن، بقيمة مالية تقدر بـ 84 مليون يورو.
ومن جهة أخرى، شهدت بعض الصادرات الزراعية الثانوية زيادة ملحوظة خلال العام 2024.
وبدورها، سجلت صادرات الخيار المغربي ارتفاعا بنسبة 39%، حيث وصلت إلى 15.294 طن بقيمة 18 مليون يورو، فيما زادت صادرات القرع الأخضر بنسبة 15%، محققة 12.449 طن بقيمة 12 مليون يورو. وحقق الأفوكادو المغربي زيادة كبيرة في صادراته، حيث ارتفعت بنسبة 56% ليبلغ حجمها 35.449 طن، بقيمة 97 مليون يورو.
وخلص التقرير إلى أن المغرب، رغم منافسة قوية من فرنسا التي تصدرت قائمة موردي الخضر والفواكه إلى إسبانيا بصادرات تجاوزت 1.1 مليون طن في 2024، يواصل بفضل جودته وأسعاره التنافسية تعزيز مكانته كمورد رئيسي للسوق الإسبانية في هذا القطاع الحيوي.