24ساعة-أسماءخيندوف
كشفت تقارير صحفية إسبانية عن تنامي حضور المغرب في سوق زيت الزيتون بالولايات المتحدة، حيث بدأ ينافس إسبانيا، التي تعد من كبار المنتجين عالميا، مستفيد من الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على المنتجات الأوروبية.
وفي هذا السياق، أفاد موقع “إل بويبلو دي سيوتا” الإسباني بأن المجلس الدولي للزيتون سجل ارتفاعا بنسبة 15% في صادرات المملكة نحو السوق الأمريكية خلال السنة الماضية، مستغلة الفارق الجمركي الذي يصب في مصلحتها.
وأوضح أن الصادرات الإسبانية تخضع لرسوم تصل إلى 20%، بينما لا تتجاوز الرسوم المفروضة على زيت الزيتون المغربي 10%.
شدد التقرير على أن تفاوت الإنتاج، الذي يقدر في المغرب بحوالي 200 ألف طن سنويا مقابل 1.4 مليون طن في إسبانيا. ولم يمنع المملكة من دخول السوق الأمريكية كمنافس جدي، مستفيدة من الرسوم الجمركية التفضيلية والعلاقات المتينة التي تجمع الرباط بواشنطن.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المنتجين الإسبان أعربوا عن قلقهم من استمرار السياسة الحمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي أثرت أيضا على صادرات أخرى مثل النبيذ، والأجبان، والنقانق. واعتبروا أن هذه الإجراءات تهدد حصتهم في السوق الأمريكية، التي كانت من أبرز وجهاتهم التصديرية.
وتواصل المملكة تطوير قطاعها الزراعي ضمن استراتيجيات طموحة تهدف إلى تحديث أساليب الإنتاج، وتوسيع المساحات المخصصة لزراعة الزيتون، في سياق رؤية وطنية ترمي إلى تعزيز مكانة المغرب كمصدر رئيسي للمنتجات الفلاحية على المستوى العالمي.