الدار البيضاء-أسماء خيندوف
واصل المغرب ترسيخ مكانته كأكبر مورد للكوسا الثنرة القرعية إلى السوق الإسبانية، متفوقًا على جميع منافسيه، بما في ذلك البرتغال، التي شهدت حضورا متزايدا في هذا القطاع. ورغم المنافسة المتزايدة من دول أوروبية وأخرى خارج القارة، لا يزال المغرب يحتفظ بصدارته بفضل جودة منتجاته وحجم صادراته المتزايد.
وبحسب بيانات صادرة عن منصة “أورتو أنفو” المتخصصة في الشؤون الزراعية، استحوذ المغرب على 59.07% من إجمالي واردات إسبانيا من الكوسا خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، حيث بلغ حجم صادراته نحو 7.25 مليون كيلوغرام، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 99.6% مقارنة بالفترة ذاتها عام 2015.
ومن جهة أخرى، بلغت قيمة هذه الصادرات حوالي 7.85 مليون يورو، بمتوسط سعر وصل إلى 1.08 يورو للكيلوغرام الواحد، ما يعكس التنافسية القوية للمنتج المغربي في الأسواق الأوروبية.
وفي المقابل، جاءت البرتغال في المرتبة الثانية، مساهمةً بـ29% من إجمالي الواردات الإسبانية، إلا أن صادراتها لم تتجاوز نصف الكميات المغربية. فقد بلغت صادرات البرتغال 3.56 مليون كيلوغرام بقيمة 3.8 مليون يورو، وبمتوسط سعر بلغ 1.07 يورو للكيلوغرام، مما يظهر الفارق الكبير في حجم الصادرات بين البلدين.
وعلى صعيد آخر، سجلت دول أخرى مستويات أقل بكثير في تصدير الكوسا إلى إسبانيا، حيث جاءت ألمانيا في المركز الثالث بحجم 767,123 كيلوغرام، تلتها فرنسا بـ265,610 كيلوغرام، ثم إيطاليا بـ202,490 كيلوغرام. كما تضمنت القائمة هولندا، الأرجنتين، تونس، كوستاريكا، وجنوب إفريقيا، بأحجام متواضعة مقارنة بالمغرب والبرتغال.
وفي سياق متصل، شهدت واردات إسبانيا من الكوسا زيادة ملحوظة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، حيث بلغت 12.27 مليون كيلوغرام، بارتفاع قدره 194.9% مقارنة بعام 2015. كما بلغت قيمة هذه الواردات 13.9 مليون يورو، بمتوسط سعر قدره 1.13 يورو للكيلوغرام.
ويظل المغرب بهذه الأرقام في موقع الريادة، مستفيدًا من جودة منتجاته وتكاليفه التنافسية، ورغم المنافسة البرتغالية المتزايدة، تمكن من المحافظة على تفوقه بفضل التطوير المستمر للقطاع الزراعي وتحسين آليات الإنتاج والتصدير.