24 ساعة ـ متابعة
أعلن الملك محمد السادس، في خطاب ألقاه نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. ناصر بوريطة خلال القمة العربية المنعقدة اليوم في العراق، عن قرار المملكة المغربية إعادة فتح سفارتها في دمشق.
يأتي هذا القرار الهام، الذي تم إغلاق السفارة المغربية في دمشق عام 2012، انطلاقا من حرص المملكة على تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الملك محمد السادس على أن هذه الخطوة تجسد “موقف المملكة الثابت والداعم للشعب السوري الشقيق في سعيه النبيل نحو تحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والأمن والاستقرار والتقدم، مع التأكيد الدائم على الحفاظ على وحدة سوريا الترابية وسيادتها الوطنية وسلامتها”.
وفي سياق تناوله للأوضاع الراهنة في عدد من الدول العربية الشقيقة، جدد جلالة الملك التأكيد على أن المملكة المغربية “لم ولن تدخر أي جهد بناء ومسؤول من أجل رأب الصدع بين الأشقاء والمساهمة الفعالة في إيجاد حلول مستدامة للأزمات المعقدة التي تتخبط فيها منطقتنا العربية، وذلك انطلاقًا من إيمانها الراسخ بضرورة تغليب منطق الحوار البناء والمبادرات السلمية الخلاقة، ونبذ كافة أشكال العنف ومنطق القوة والحلول العسكرية التي لا تجلب إلا المزيد من المعاناة والدمار”.
كما أشار الملك محمد السادس إلى الانخراط المستمر للمملكة المغربية، منذ بداية الأزمة الليبية، في “الجهود الدولية والإقليمية الصادقة الرامية إلى التوفيق بين كافة الفرقاء السياسيين الليبيين وتيسير مساعيهم الحثيثة نحو التوافق الوطني المنشود وإيجاد حل سياسي دائم وشامل للأزمة الليبية، يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها وازدهارها”.
وأكد الملك محمد السادس عن “الانشغال العميق” الذي يساور المملكة المغربية إزاء التطورات المقلقة للأوضاع في كل من الجمهورية اليمنية وجمهورية السودان الشقيقتين والجمهورية اللبنانية، مجددًا التأكيد على “الدعم الكامل والموصول من المملكة المغربية لكافة المبادرات السياسية الجادة والهادفة إلى استعادة الأمن والاستقرار والسلام في هذه الدول الشقيقة، والحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية ونسيجها الاجتماعي المتنوع”.
كما جدد الملك محمد السادس “استعداد المملكة المغربية التام للانخراط البناء والفاعل في أي دينامية إيجابية وبناءة من شأنها أن ترتقي بمستوى العمل العربي المشترك، وتساهم بفعالية في تحقيق تطلعات شعوبنا العربية الشقيقة إلى مزيد من الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار والعيش الكريم”.